30 - 04 - 2024

دورى بلا طعم

دورى بلا طعم

لامعنى للحياة ولا طعم للعمل إذا تساوى فى النهاية المجتهد والفاشل ،وأصبح الإثنان فى مركب واحد ،وبنفس المصير ،هذا الحال للاسف ينطبق على التوصية غير المنطقية التى أعلنها الاتحاد المصرى لكرة القدم ،من أجل أخذ القرار لصالحه فى إجتماع الجبلاية يوم الاحد المقبل ، والذى يتمحور حول قرار إلغاء هبوط فرق الدورى الممتاز الى المسابقة الأدنى والتى أفادت الاندية الثلاث "الاتحاد السكندرى والمقاولون العرب وسموحة "،إلا انها أضرت بكافة الفرق وبسمعة البطولة المصرية ذات التاريخ الكبير .

أرى وبكل صراحة أن قرار اتحاد الكرة المصرى ، حول إلغاء الهبوط ،هو أسوأ قرار إتخذه مجلس سمير زاهر منذ توليه المسؤولية ،وأن المغزى الرئيسى من هذا القرار المرتعش ،هو إرضاء الفرق الهابطة وإظهار حسن نواياه تجاههم وخطب ودهم وبخاصة الاتحاد صاحب الجماهيرية الجارفة فى الاسكندرية .

الغريب فى الامر ان مجلس زاهر ،يتحجج بأن السبب الحقيقى فى إلغاء الهبوط هو التأثير السلبى لثورة 25 يناير على اداء الفرق ، وما ترتب عليها من إنقطاع فى التدريبات وكثرة الكلام حول إلغاء المسابقة الى جانب عدم الاستقرار الامنى الذى مرت به البلاد ،لكننى أرى أنها حق يراد به باطل ،فليس من حق أحدا أن يحول المسابقة الاكبر والاكثر شهرة فى الوطن العربى إلى "مسخ" ليس لها طعم ولا لون وليس من حق مسؤول أن يجامل الاخرين على حساب مستقبل الرياضة فى بلده ، لذلك أطالب زاهر ورفاقه بمراجعة أنفسهم والعودة الى الحق والصواب والمبدأ الذى من أجله نظمت البطولات وهو أن يجنى كل مجتهد ثمن تعبه وأن يجاز كل فريق مخطىء على فعلته ،حتى تصبح للحياة طعم ولون .

وبقراءة أخرى للقضية من منظور مختلف ، فليس من المعقول أن يوافق الاتحاد الدولى لكرة القدم على هذه القرارات غير المدروسة التى تشوبها المجاملات ، فاللائحة تقر بعدم السماح للحكومات بالتدخل فى شؤون اللعبة ، ولقد أرسل الـ"فيفا" بالفعل خطابا رسميا الى الاتحاد المصرى يحمل هذا المعنى ، بعدما إستشعر بأن مجلس زاهر تأثر بشكل أو بأخر بالظروف التى تمر بها البلاد وسعى الى إرضاء الرأى العام فى الشارع الرياضى ،حتى تمر الأيام الصعبة الحالية على خير .

[email protected]

 

 

مقالات اخرى للكاتب

دورى بلا طعم





اعلان