25 - 04 - 2024

قراءة في فنجان 2020!

قراءة في فنجان 2020!

أيام قليلة ويدخل العام الجديد 2020، وندخل معه إلى دورة حياة قديمة نعيشها ونكررها منذ عقود ونحفظها عن ظهر قلب، بل ونحصل على درجة امتياز في امتحان المحفوظات الذي تقرره وزارة التعليم مع مطلع عام "غير جديد".. ولأن التكرار يعلم الشطار، فلن يستطيع أحد منع المصريين من التحايل على تفاصيل دورة حياتهم الجديدة من أول يناير 2020 بأسلوب وثقافة "اللف والدوران".التي اكتسبناها عبر تاريخنا الطويل، وتلك مهارة إنسانية مكتسبة لكافة الشعوب التي لها قصة وحكاية في تاريخ الإنسانية.. فلا يعيبنا ذلك، بل هو مصدر فخر لنا ولولاه ما صمد المصريون أمام التحديات الكبرى التي واجهتهم منذ أكثر من سبعة آلاف عام وحتى الآن.. وعلينا أن نثق في ثقافتنا القديمة التي تضمن لنا التعايش مع "تفاصيل"2020 بحلوها ومرها ولا نخشى من مشاكل 2019  ونعتبرها من "كراكيب الزمان" التي نصطحبها معنا عبر رحلة حياتنا المديدة على ظهر الأرض 

عموما لن تمنعنا تلك الحقيقة من مواصلة الضحك والبكاء والسعادة والشقاء وأيضا قراءة فنجان وطالع 2020 في الرياضة على الطريقة الشعبية: إدخال الحكمة في أمور مضحكة مثل فتح المندل والكوتشينة ..الخ، وأبلغ صوره عند "الميكروباص" وما كتب على الزجاج الخلفي لتلك السيارات .

ما الذي يكشف عنه الفنجان لأفراد الأسرة الرياضية الكريمة في بلدنا؟ الميكروباص يجيب :

اتحاد الكرة: احنا غلابة بس ساعة الشر بنتغابى .

اتحاد الأثقال: الاستلواح سر النجاح

نادي الزمالك: التفكير في اللي ضاع مايجيبش غير الصداع

الأهلي: رافعة حاجبها ومحدش عاجبها

ابو تريكة: لو باض الديك هعديك

الدرجة الثانية: على قد إيدينا ومحدش له خير علينا

وزير الرياضة: في ضهرك كلام زي السكاكين وفي وشك أولياء الله الصالحين

مرتضي منصور: تعمل حسابي أقدرك تهزر معايا أعورك

مراكز الشباب: العقل السليم في البعد عن الحريم

اتحاد اليد: احسدوني لما اسدد ديوني

مدربو المنشطات: الشتيمة واجب مدام الأدب مش عاجب

لاعبو الكرة: المشي البطال ياما هد أبطال

رئيس اتحاد الطاولة: لو لمستها هحطك تحت رجلها

نها جودة بطلة الطاولة: ربنا يحميكي من الميكانيكي

اللجنة الاولمبية: تاخدوا كام وتبطلوا كلام

الأعلام الرياضي: عمر المخدة ماهتبقى مرتبة ولا البنت الشمال هاتبقى مؤدبة

شباب مصر: عيشها دوغري ولو كان الشمال مغري

وأخيرا: سلام يا بلد الكلام.
-----------------------
بقلم: أحمد عادل هاشم

مقالات اخرى للكاتب

إيديولوجيا العنف .. لم تعد فاتنة !





اعلان