29 - 03 - 2024

سفير مصر لدى الكويت: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بقارة أفريقيا

سفير مصر لدى الكويت: الرئيس السيسي يولي اهتماما كبيرا بقارة أفريقيا

قال سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، إن الاحتفال بيوم أفريقيا هذا العام، له واقع خاص على قلب كل مصري، خاصة في ظل مرور تسعة أشهر على تسلم مصر رسميا، مسؤولية رئاسة الاتحاد الإفريقي، وما شهده من إنجازات على المستوى الإقليمي والدولي، في ظل الاهتمام الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي للقارة الأفريقية. 

وأشار- في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بمناسبة الاحتفال بـ"يوم أفريقيا" الأحد المقبل- إلى أنه خلال الفترة الماضية، شهد الاتحاد عددا من الإنجازات الإقليمية والدولية، التي ساهمت في تنمية وتقدم القارة؛ وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالاستمرار في العمل على توسيع دائرة التعاون بين الجهات الدولية مع القارة الأفريقية، ومد جسور التواصل مع جميع شعوبها، وتسخير الإمكانات المصرية لصالح القارة، تحقيقا للمصلحة المشتركة، خاصة فيما يتعلق بقضايا التنمية والتكامل الاقتصادي، وصون السلم والأمن.

"القوني": مصر دائما وأبدا ما أولت أهمية كبرى للقارة الأفريقية

وأضاف القوني: "إن مصر دائماً وأبدا، ما أولت أهمية كبرى للقارة الأفريقية، حيث انعكس ذلك خلال رئاستها للاتحاد، عندما أدخلت على سبيل المثال لا الحصر، اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية حيز النفاذ، وهو ما جرى في يوليو الماضي، بتصديق 49 دولة، ليضاعف حجم التجارة البينية داخل القارة السمراء".

كما اهتمت مصر، بالإعداد والترتيب لعدد من القمم العالمية، مثل قمة روسيا– أفريقيا، لنقل الخبرات الروسية، وتسويق المنتجات الأفريقية في السوق الروسية، وقمة الصين- أفريقيا لتنمية حجم حركة التجارة المتبادلة.

وتعهدت الصين بتخصيص 60 مليار دولار للاستثمار في الدول الإفريقية، وقمة اليابان "أفريقيا "التيكاد 7" في يوكوهاما، تحت عنوان: "دفع التنمية الأفريقية من خلال الشعوب والتكنولوجيا والابتكار"، فضلا عن المشاركة الفعالة في القمم والاجتماعات التى عقدت مع مجموعة الدول الصناعية، والتى دفعت مصر خلالها، أجندة العمل الأفريقي، والدفاع عن مصالح القارة.

وأشار سفير مصر لدى الكويت، إلى أنه على الصعيد التنموي، دعمت مصر مشروعات البنية التحتية في أفريقيا، وعلى رأسها طريق "القاهرة- كيب تاون"، المتوقع أن يكون أطول طريق بري في العالم، ليربط شمال إفريقيا وجنوبها، بمسافة تتعدى العشرة ألاف الكيلومترات، والسعي لاعادة تأهيل نهر النيل، ليكون أطول خط ملاحي نهري في العالم، من خلال مشروع (البحر المتوسط إلي بحيرة فيكتوريا "ميدفيك") بهدف زيادة حجم التبادل التجاري مع دول حوض النيل، بالإضافة إلي مشروعات الربط الكهربائي، وخطوط السكك الحديدية، للمساهمة في تعزيز الإندماج القاري.

وشدد "القوني"، على أن اهتمام مصر بمحور الأمن الغذائي، لم يغب أيضا في إطار اهتمامها بالقارة السمراء، من خلال تطوير منظومتي التصنيع، والزراعة الإفريقية، حيث قدمت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، المساعدات التنموية، وتوفير برامج التدريب، وبناء القدرات، ونقل الخبرات المصرية المتاحة في كافة المجالات، مشيرًا إلى أن عدد الدورات التي تقدمها لكافة دول القارة، بلغ أكثر من 500 برنامج تدريبي في كل المجالات، بالإضافة إلى إيفاد الآلاف من الخبراء المصريين في مختلف المجالات إلى دول القارة.

وتابع الدبلوماسي المصري قائلا: إنه في المجال الصحي، جرى إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز الصحة العامة في القارة الأفريقية، كمبادرة علاج مليون أفريقي من "فيروس سي"، وإيفاد القوافل الطبية للدول الإفريقية، بالإضافة إلى إطلاق مصر لمنتدى الشباب الأفريقي في أسوان، متخذة من تلك البقعة المصرية الأفريقية الساحرة، مقرًا للقاء سنوي يجمع شباب القارة، لكي يتبادل الرؤى والأفكار، والذي تقرر عقده هذا العام يومي 11 و12 ديسمبر الجاري.







اعلان