25 - 04 - 2024

هذيان شيرين وهوس "التريند"!

هذيان شيرين وهوس

من أمن العقاب أساء الأدب، يبدو أن هذه الجملة المأثورة تنطبق حرفياً على المطربة شيرين عبدالوهاب، التي تتعمد خلال حفلاتها الأخيرة استفزاز الجميع بتصريحات غير مسؤولة، تسئ في كل مرة على شخص أو جهة مختلفة وتنجو في كل مرة منها أيضا بدموع التماسيح التي تذرفها وتدعي فيها الندم والاعتراف بالخطأ ثم لا تلبث أن تعود من جديد إلى حالة "الهذيان" التي تنتابها كلما وقفت لتغني على خشبة المسرح. 

وقد بدأت شيرين سلسلة تصريحاتها المنفلتة بالإساءة إلى المطرب الخلوق عمرو دياب وهي تحت تأثير الخمر (على نحو ما قيل) في حفل زفاف الفنان عمرو يوسف والجميلة كندة علوش، ووقتها آثر "الهضبة" الصمت كالعادة، فيما شن جمهوره حملة شرسة ضد شيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، أجبرتها على الاعتذار قبل أن تعود بعدها بفترة قصيرة لتتجاوز في حقه من جديد من خلال برنامج تليفزيوني على إحدى الفضائيات العربية. 

وما كادت تلك الضجة تهدأ حتى تم عرض فيديو جديد لشيرين من إحدى حفلاتها في بيروت تسخر فيه من النيل وتدعي أن من يشرب منه يمرض بالبلهارسيا، في حين اننا نجحنا في القضاء علي هذا المرض منذ سنوات طويلة، فيما اعتبره البعض إساءة لمصر وضرباً للسياحة، في الوقت الذي بدأت فيه السياحة المصرية التعافي من جديد، ووصل الأمر إلى القضاء وإلى صدر قرار من نقابة الموسيقيين لمننعها فترة من الغناء في مصر، وخرجت شيرين لتعتذر وتبكي في البرامج على ما قالت إنه زلة لسان، لكنها أبداً لم تستطع السيطرة على لسانها ولجم جموح شهوتها للكلام خلال الفصلات الغنائية. 

وبعد أن أكرمها الله بالزوج الثالث، حاولت أن تبدي شريرين رضاها عن الرجال، وطالبت النساء خلال فاصل غنائي في موسم الرياض أن تسمعن كلام الرجال ما دمن لا يستطعن الاستغناء عنهم، وهو ما أثار غضب بعض الفتيات السعوديات على مواقع التواصل الاجتماعي، فهاجمنها بشدة واطلقن ضدها "هاشتاج" يقول: "إخرسي يا شيرين"! ولكن شيرين لم تخرس، بل وتحدت من وجهن الانتقادات لها بسبب تصريحاتها التي لا معنى ولا سياق ولا قيمة لها .. وقطعت غناءها الضعيف واداءها الباهت في حفلها الأخير بالرياض، بالسخرية من منتقداتها وقالت:" الرجالة سكر وعسل..بعض الستات مش عاجبها اني باقول لهم اسمعوا كلام الرجالة..دول اكيد شوية عوانس"! 

والسؤال..هل ستنجو هذه المرة أيضاً من العقاب..وهل يكفي أن تخطئ ثم تعتذر لتعود إلى نفس السلوك من جديد؟، وكأنها تتعمد إثارة هذا اللغط لتبقى في صدارة "التريند"، وتعوض تراجع مستوى أغنياتها في الفترة الأخيرة، والضعف و"النشاز"، الذي أصبح سمة واضحة لغنائها مؤخراً بمثل تلك المعارك المفتعلة، ومتى تعي أنها لا تسئ لنفسها فقط بل لصورة الفن والفنانين المصريين التي لا تحتاج بالقطع لمزيد من التشويه !
-------------------
بقلم: محمد رفعت
* المقال من صفحة الكاتب على "فيس بوك"

مقالات اخرى للكاتب

هذيان شيرين وهوس





اعلان