10 - 11 - 2024

نفسى ..ألا قى نفسى

نفسى ..ألا قى نفسى

نعيش حياتنا يتردد داخلنا صدى  كلمات يرددها اغلبنا  " نفسى الاقى نفسى " ...تداهمنا من حين لأخر  فى مراحل عمرية مختلفة ..نتوقف  قليلا نستمع اليها ...نتفكر .فيها بتمعن ينتهى الى لاشىء ... ثم تأخذنا الدروب  نسير ..على خطى مرسومة ...فالشعوب العربية بصفة عامة ...والشعب المصرى بشكل خاص يميل فى حياته الى الجمود والرتابة ..لدينا حالة من الخوف والتردد تجاه كل ماهو جديد ..نواجه أى جديد قادم أو أى ملامح تغيير بمقولة  " اللى تعرفه أحسن من اللى ماتعرفوش " ..أغلب الطرق التى نحب السير فيها  مستقيمة لانعترف بالمنحنيات أو الانعطافات ..ولا تروق لنا المرتفعات ....نعيش فى قوالب مصبوبه   منذ سنوات طوال ...

اذا سمعنا أن   شخصا ما  ترك دراسة الطب واتجه الى الموسيقى أو التمثيل ...نفغر فاها  لهذا  الخبر الغير عادى ...نشترى أثاث بيوتنا لكى يعيش العمر كله ...نشتكى من نقص التبريد  بعد مرور عشر سنوات على شراء الثلاجة  ...ومن ألوان التليفزيون الباهتة ...فنحن نسميها عادة أجهزة معمرة !!! ...

حياتنا تشبه حياة آباءنا وحياة آباءنا تشبه حياة اجدادنا ...كل شىء لدينا قابل للتوريث حتى المهن والعقول ...اذا كانت لنا أحلام لم نستطع تحقيقها فلا بأس أن نفرضها على أبناءنا ونمارس عليهم كل الضغوط لتحقيقها

 لايوجد بيننا او حتى فى قائمة أصدقاءنا مصور قضى حياته فى  الغابات والادغال ...ينام فوق الشجرة فى انتظار مرور الأسد أو الفهد  حتى يلتقط له صورة نادرة  ..كما تنقل لنا بعض القنوات  كيف يحلو للبعض ان يعيش المغامرة فى مناطق أخرى من العالم 

لانعرف شخصا قرر أن يدعو أصدقاءه لحضور حفل زفافه بملابس الغوص تحت مياه البحر ...أسأل نفسك كم شخصا تعرفه قفز من الطائرة بالمظله ..هل جربت يوما تسلق الجبال ...أقصى مغامرات مارسها اغلبنا كانت ركوب الدراجات ..وحاليا لاتسمح لنا اوضاعنا الأجتماعية بممارستها خوفا من التعرض للأ نتقاد

الأستقرار هدف ...الأستقرار غايه ...الأستقرار وسيلة ...احد أصدقائى مصرى يعيش فى بريطانيا تم اختياره لتحدى الثلج ...هل يستطيع أن يخرج من قوالب المصريين الى متاهات الانجليز  ؟؟؟!! لنرى 

 

مقالات اخرى للكاتب

إكسسوارات جديدة تحمل اسم بول سميث ومانشستر يونايتد