طالب سيد يحيي الحاصل على الميدالية الذهبية في بطولة إفريقيا للتجديف التي أقيمت مؤخرا في تونس بمشاركة 12 دولة،  وحصلت مصر فيها على 8 ميداليات ذهبية من أصل 20 ميدالية، الدولة باعطاء اهتمام أكبر للعبة التي  تشكو من تجاهل رسمي لها.

وقال يحيي في لقاء مع "المشهد" إن وزير الشباب والرياضة وعد أبطال مصر في التجديف خلال لقاء جرى تنظيمه مع الفريق بأن تشهد الفترة المقبلة اهتماما حكوميا باللعبة التي قال يحيي إنه بدأ ممارستها قبل 13 عاماً.

رحلة التجديف

يحيي من مواليد 1992 بمنطقة الوراق بالجيزة، حاصل على بكالوريوس رقابة الجودة، بدأ رياضة التجديف في 2006 وشارك في أول بطولة محلية 2008 من خلال نادي الكهرباء، إذ كان يعمل مدرباً للسباحة إلى جانب عمله في الأعمال الحرة التي تتوافق مع ممارسة رياضة التجديف.

يقول يحيي لـ" المشهد": " كانت مدرستي في العجوزة، وتعودت على رؤية اللاعبين صباحا، اضافة الى أن احد المعارف كان يمارس اللعبة، ومن هنا حصل ترابط اكتر بيني وبين اللعبة، فضلا عن مساعدة شقيقتي لي، باعتبار أن احد ابناء صديقاتها كان يمارس اللعبة ايضا".

وشارك يحيي عام 2008 في فريق التجديف تحت 14 عاماً طول الموسم، إلى أن تم تصعيده للناشئين، ليشارك في بطولة الناشئين المحلية، وحصل على المركز الرابع على مستوى الجمهورية، ويقول "رياضة التجديف تعتمد على كل من العقل والقوة ولكن الفكر أولاً لاننا نتعامل مع عوامل مختلفة، منها مياه مفتوحة، ودرجات حرارة مختلفة، وكل جو أو طقس له وضعيته التي يجب التعامل معها".

ويضيف أن رياضة التجديف تحتاج إلى مصاريف شخصية أكتر من الطبيعي، وهو ما قد يتوفر للكثيرين من عشاق اللعبة، ولكني أستطيع الانفاق لتطوير أدائي من دخل الأعمال الحرة التي أمارسها، وهو ما قد لا يكون متوفراً للآخرين ولذلك يجب أن توفر الدولة الدعم المادي لعشاق اللعبة".

وشارك يحيي في بطولة إفريقيا للتجديف عام 2010 في تونس، بعدما اختير ضمن منتخب مصر للتجديف، وحصل على الميدالية الفضية في اليوم الأول من البطولة، وحصل في اليوم الثاني على ذهبية الناشئين، ومع ذلك كما يقول فإن الفائزين بالميداليات لم يحصلوا على أية مكافات من الدولة والسبب هو أن اللائحة الداخلية لاتحاد اللعبة تؤكد على وجوب اللعب في 6 مشاركات.

حلم الأولمبياد

يطمح يحيي كما يقول في حواره مع " المشهد" في الوصول إلى الأولمبياد بعدما أحرز مع زملائه في منتخب مصر ألقاباً عدة في البطولات المحلية والقارية، إذ حصدت مصر في البطولة الإفريقية الأخيرة في تونس التي شارك فيها 29 شابا وشابة مصرية، نصيب الأسد بـ 8 ميداليات من ميداليات البطولة البالغ عددها 20 ميدالية،  بمشاركة دول اخرى مثل تونس صاحبة الأرض والجزائر.

ويقول يحيي:" حتى الان لم تتضح الرؤية، ولم يكشف أحد عن قيمة المكافأت التي ستمنحها الدولة لنا، واذا كانت هناك مكافأت ام لا، كما لا نعرف إذا ما كانت ستقام لنا حفلة تكريم من عدمه، على الرغم من وعد الاتحاد المصري للتجديف لنا امام وزير الشباب والرياضة باقامة احتفالية كبيرة في أحد الفنادق، ولكن لم نتلقى أية دعوات رسمية حتى الآن".

ويطالب يحيي في ختام حواره مع "المشهد" المسؤولين عن اللعبة ووزارة الشباب والرياضة بإهتمام أكبر باللعبة، إذ تحتاج رياضة التجديف في مصر إلى تطوير كبير، كما وجه الشكر لكل الداعمين والمساندين له.
--------------------
حوار- أحمد صلاح سلمان