رجائي منكم جميعا أن تحلقوا بقلوبكم وجوارحكم وأفئدتكم وتسألوا الله عز وجل أن يأذن لكم بدخول جنات النعيم والارتقاء إلى الفردوس الأعلى لرؤية هذا اللقاء وتلك الجلسة الودية الأخوية بين مجموعة من الأحياء عند ربهم ومن الفرحين بما أتاهم الله.. أعلم يقينا أن تخيل ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. مسألة صعبة ولكن ارجوكم أن تجتهدوا فى تخيل الزرابى المبثوثة والسرر المتقابلة والسندس والاستبرق والأساور الفضية والقطوف الدانية ولحم الطير والأنهار التى تجرى من تحت الأحياء عند ربهم يرزقون.. فإلى بعض مشاهد لقاءات الأبطال الأحياء الذين يمرحون في جنات النعيم:
المشهد الاول:
الفريق الشهيد البطل عبدالمنعم رياض رئيس اركان حرب القوات المسلحة المصرية الذى استشهد بين جنوده وضباطه على شط القناة يوم 9 مارس 1969 يفتح ذراعيه مرحبا بالعميد أركان حرب البطل إبراهيم الرفاعى قائد المجموعة 39 قتال الذى استشهد خلال حرب أكتوبر 1973 بعد أن زرع الرعب فى قلوب جنود وضباط وقادة جيش الإحتلال الإسرائيلي.. يقف الرفاعى منتصبا ويؤدي التحية العسكرية بكل ما اوتى من انضباط.. يرد رياض التحية بكل اهتمام وبوجه متهلل وصوت دافئ يقول مرحبا بالابن الصالح.. مرحبا بالبطل الذى قاد الإنتقام من الموقع الإسرائيلى الذى تسبب فى استشهادي.. يرد الرفاعى تشرفت بتنفيذ تعليمات القائد الأعلى جمال عبدالناصر.. يرد رياض ذكرتني بالحبيب وأدعو الله أن يجعله مثلنا من أهل الجنة.
المشهد الثانى:
العميد أركان حرب البطل إبراهيم الرفاعى يرحب بحرارة بالعقيد أركان حرب إبراهيم عبد التواب مرحبا ببطل الصمود فى كبريت.. مرحبا بمن صمد أمام الحصار.. مرحبا بمن قاتل بشرف وبسالة.. مرحبا بآخر الشهداء فى حرب أكتوبر وانتهت الحرب فور استشهاده فى يناير 1974.. الجندي البطل السيد زكريا يؤدي التحية للعميد الرفاعى والعقيد عبدالتواب.. فى نفس واحد يقول الرفاعى وعبدالله مرحبا بمن شهد ببطولاته الأعداء مرحبا بم تصدى بمفرده لكتيبة مظلات اسرائيلية فى قلب سيناء.. مرحبا بمن أدى له قائد الكتيبة الإسرائيلى التحية بعد قتله وأمر جنوده بإطلاق 21 طلقة اعترافا بشجاعته الفائقة.
المشهد الثالث:
الأبطال الرفاعى وعبدالتواب والسيد زكريا يستقبلون بكل الحب أحد أشهر قادة كتائب الصاعقة العقيد البطل أحمد المنسى الذى استشهد وهو يواجه الإرهاب الأعمى الجبان فى سيناء.. فى نفس واحد قال الرفاعى وعبدالتواب وزكريا تمنينا أن نكون معك وان تقاتل هؤلاء الجبناء الجهلة.. يرد المنسى اطمئنوا أولادكم وتلاميذكم يقومون بالواجب.. الجميع يرددون مصر محفوظة بقدرة الله .. مصر كنانة الله كانت وما زالت وستظل ما بقى كل تال للقرآن يتعبد بتلاوة كل حرف من حروفها.
--------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج