14 - 05 - 2025

قائمة تتضمن الخليج العربي، محللون أمريكيون يتنبأون بموقع "الحرب الأخيرة للبشرية"

قائمة تتضمن الخليج العربي، محللون أمريكيون يتنبأون بموقع

اعتبرت مجلة "ناشونال انترست" أن الحرب الباردة باتت من الماضي البعيد، وأن درجات التوتر في جميع أنحاء الكوكب مستمرة في النمو، وعليه فقد حدد محللون سياسيون أمريكيون، خمسة أماكن يمكن أن تبدأ فيها الحرب العالمية الثالثة، ويتقعون أنها ستكون الحرب الأخيرة للبشرية.

وبحسب المحللون تم اعتبار بحر الصين الجنوبي الموقع الأول الذي قد تنشب فيه الحرب، وقالوا أنه في هذه المنطقة يمكن أن تتصادم مصالح قوتين عظميين - الصين والولايات المتحدة.

وأوضحوا أن الحرب بين بكين وواشنطن قد بدأت بالفعل، لكنها حتى الآن ليست سوى "حرب رسوم"، والتي ربما ستتحول إلى "حرب جسدية". وفقًا لمحللي المجلة، موضحين أن انتهاك الاتفاقيات التجارية قد يجعل الشركاء السابقين "يخلعون قفازاتهم" ويبدأون العمليات القتالية العالمية.

وجاءت أوكرانيا ثانيا على القائمة، وتقول المجلة أن العالم تذكر وجود أوكرانيا مرة أخرى بعد حادثة كيرتش، حينها حاولت العديد من السفن الحربية الأوكرانية انتهاك الحدود المائية لروسيا، وتم إلقاء القبض عليها من قبل حرس الحدود الروسي، ويمكن أن يؤدي الاستفزاز التالي إلى زعزعة توازن القوى في أوروبا الشرقية.

أما المنطقة الثالثة فكانت منطقة الخليج العربي، حيث أصبحت الأزمة السياسية في الشرق الأوسط شائعة منذ فترة طويلة، ولكن هذا لا يعني أن برميل البارود المشتعل ببطء لن ينفجر أبدًا، فمن المحتمل أن تتلاشى عاجلاً أم آجلاً، ولكنها قد تنفجر جراء أي تصادم غير مدروس بحذر. يمكن أن يكون محفز الحرب العالمية الثالثة الاضطرابات السياسية في إيران، والتي ستستفز الجمهورية الإسلامية للقيام بأعمال عدوانية ضد أعداء كثيرين.

وأخيرا احتلت شبه الجزيرة الكوريةذيل القائمة، حيث لاحظ الأمريكيون انخفاض التوتر في المنطقة خلال العام الماضي، لكن، كما في الحالات السابقة، هذا لا يعني أن الحرب لا يمكن أن تبدأ هناك في أي لحظة، فلا يزال هناك عدد كبير من "أحجار العثرة" في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، وأحدها إنتاج الأسلحة النووية، هذا فيما تواصل كوريا إنتاج الصواريخ التي تعمل بالطاقة النووية، على الرغم من استياء البيت الأبيض الواضح.

وقال تقرير المجلة أن المحللون لا يخفون حقيقة أنهم خلال العقد الماضي لم يتمكنوا من التنبؤ ببدء أي صراع عسكري، موضحين أن الحروب دائمًا تبدأ بشكل غير متوقع للقيادة الأمريكية، لذلك من الممكن أن تبدأ الحرب العالمية الثالثة في أي مكان آخر لم يرد ذكره في هذه القائمة.

هذا على الرغم من حقيقة أن واشنطن ستشارك في النزاع، إذا بدأت في أي من المناطق المذكورة أعلاه، وفقًا لتأكيدات الخبراء، فإن البحرية الأمريكية ليست مستعدة لحرب واسعة النطاق، وسيكون من الصعب جدا تصحيح الوضع.