وقع منذ قليل الدكتور خالد العناني وزير الآثار، وممادي توريه وزير خارجية غينيا، مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين البلدين في مجال المتاحف بصفة عامة وبين المتحف المصري، والمتحف القومي بكوناكري بجمهورية غينيا بصفة خاصة، وذلك في إطار التعاون المثمر بين البلدين، وجاء توقيع المذكرة على هامش انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة بين مصر وغينيا، بمقر وزارة الخارجية.
وأوضح السفير ماجد مصلح، المشرف العام على إدارة العلاقات الدولية بوزارة الآثار، أن المذكرة تتضمن إثراء العمل العلمي والبحثي في مجال علم المتاحف عن طريق تنفيذ ونشر عدد من الأبحاث والدراسات الأثرية المشتركة لاطلاع الدارسين وتدريب أمناء المتاحف الشباب على استخدام وتطبيق طرق وأساليب التقنية الحديثة في هذا المجال، فضلا عن تنظيم المعارض الأثرية لنشر التراث الثقافي والأثري المعروض في كل من البلدين.
جدير بالذكر أن مصر تحظى بتعاون ثقافي وأثري مشترك مع الدول الأفريقية، منها عدد من مشروعات مذكرات التفاهم مع الدول الأفريقية جارٍ إتمام الإجراءات الخاصة بها تمهيدا لتوقعها من بينها كان الاتفاقية التي تم توقعها منذ قليل.
كما تم مد عدد من الدول الأفريقية من بينها الكونغو والسنغال وبروندي والكاميرون وكينيا بمجموعة من المستنسخات الأثرية تعبّر عن الحضارة المصرية القديمة وكذلك مجموعة من المطبوعات العلمية، وذلك إسهاما من وزارة الآثار في تقديم الدعم المصري لبناء وإعداد الكوادر العاملة في المكتبات والمتاحف الأثرية هناك.
وبمناسبة رئاسة مصر للأتحاد الأفريقي تم معاملة مواطني الدول الأفريقية مثل المواطن المصري فيما يتعلق برسوم زيارة المتاحف والمواقع الأثرية خلال عام 2019، كما تم إصدار تصاريح زيارة للمناطق الأثرية والمتاحف في محافظات القاهرة، الإسكندرية، السويس، الإسماعيلية طوال فترة البطولة للمواطنين الأفارقة والأجانب بقيمة 100 دولار، إضافة إلى إعفاء حاملي الحزمة التسويقية الصادرة من وزارتي المالية والشباب والرياضة من الرسوم خلال فترة البطولة.
كما شارك عدد من السفراء الأفارقة بالقاهرة بالعديد من الفعاليات الأثرية في مصر مثل افتتاحات مشاريع تطوير وترميم المناطق الأثرية وكذلك الاكتشافات الأثرية وغيرها، كما شاركت مصر في العديد من الفعاليات الثقافية الأفريقية مثل افتتاح متحف الحضارات بالسنغال.