أقامت دار «هنَّ» للنشر ندوة حوارية احتفالا برواية الكاتبة العمانية الدكتورة جوخة الحارثي "سيدات القمر" الفائزة بجائزة انترناشيونال مان بوكر العالمية .
شهدت الاحتفالية وفد من سفارة سلطنه عمان يضم ، المستشار نصر بن حمود العبري المستشار الاعلامي، بدر بن هلال البوسعيدي نائب المندوب الدائم للسلطنة لدي جامعة الدول العربية، علي بن عبد الله البيماني - مدير الشئون الإدارية والمالية.
كانت الروائية العمانية الدكتورة جوخة بنت محمد الحارثية قد فازت بجائزة "انترناشيونال مان بوكر" البريطانية المرموقة، عن روايتها سيدات القمر، والتي تتحدث فيها عن مرحلة مهمة من تاريخ سلطنة عُمان.
وهذه هي المرة الأولى التي يفوز فيها كاتب أو كاتبة خليجية او عربية بهذه الجائزة التي تنافست عليها هذا العام ستة أعمال صادرة بلغاتها الأصلية وتُرجمت إلى اللغة الإنجليزية، وصدرت في بريطانيا.
تفوقت الكاتبة العمانية، 41 عاما، على 5 منافسين اقوياء ضمتهم القائمة القصيرة للجائزة، من فرنسا وألمانيا وبولندا وكولومبيا .وتعد مان بوكر جائزة دولية تأسست في المملكة المتحدة رسميا في عام 2005،و تمنح كل سنتين إلى كاتب مرموق من أي جنسية عن عمل يكون قد نشره باللغة الإنجليزية أو قام بترجمته إليها .
كتبت الروائية العمانية من قبل مجموعتين من الروايات القصيرة وكتابان للأطفال وثلاث روايات باللغة العربية، وفازت روايتها«نارنجة»بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب- 2016.
و قد درست الشعر العربي الكلاسيكي في جامعة إدنبرة باستكلندا. وتعمل حاليا استاذة بقسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية ، في جامعة السلطان قابوس.
قالت لجنة تحكيم الجائزة في حيثيات قرارها، إن الرواية ذات نظرة ثاقبة خيالية وغنية وشاعرية ، حيث تدور أحداث "سيدات القمر"
وقال المحكمون في بيان لهم الرواية منظمة ومبنية بأناقة وهي تحكي عن فترة زمنية داخل أسرة واحدة.
وقالت رئيسة لجنة التحكيم بيتاني هيوز، إن الرواية أظهرت فنا حساسا وجوانبا مهمة من تاريخنا المشترك".
وأضافت أن الأسلوب يسمو بمهارة فوق العبارات المبتذلة.
ووصفت صحيفة الغارديان الرواية بأنها تقدم "لمحة عن ثقافة غير معروفة نسبيا في الغرب"، بينما قالت صحيفة ذي ناشيونال إنها تشير إلى "ظهور موهبة أدبية كبرى". ووصفت الرواية بأنها إنجاز قوي ومنسوجة بحرفية وبها خيال عميق.
سيدات القمر ثلاث شقيقات في قرية «العوافي» بعُمان. ميّا ،وأسماء ، وهولة . هؤلاء النساء الثلاث وأسرهن كن شاهدات على تطور عمان.
وجوخة الحارثى من مواليد سلطنة عمان عام 1978، حصلت على درجة الماجستير فى اللغة العربية فى عام 2003، ثم حصلت على درجة الدكتوراه فى الأدب العربى من جامعة إدنبره باسكتلندا.
عملت كأستاذة للأدب العربى فى كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان.
تُرجمت بعض قصصها القصيرة إلى الانجليزية، والألمانية، والصربية، والإيطالية، والكورية، وتُرجمت بعض نصوصها إلى اللغة الإنجليزية، وتعد رواية "منامات"، الصادرة فى عام 2004، هى أولى الأعمال الروائية لجوخة الحارثى.
كما صدر لـ جوخة الحارثى أعمال أدبية وبحثية أخرى منها منها "مقاطع من سيرة لبنى إذ آن الرحيل" (مجموعة قصصية)، 2001، ودراسات فى أدب عمان والخليج (دراسة بالاشتراك مع مؤلفين آخرين)، 2003، و"صبى على السطح" (مجموعة قصصية)، عن دار أزمنة، 2007، و"فى مديح الحب" (نصوص)، 2008، "عش للعصافير" (كتاب للأطفال)، 2010، و "ملاحقة الشموس: منهج التأليف الأدبى فى كتاب خريدة القصر للعماد الأصفهاني" (دراسة)، دار الدوسري، 2010، و"السحابة تتمنى" (كتاب للأطفال)، 2015.
وحصلت جوخة الحارثى على جائزة أفضل رواية عمانية فى مسابقة أفضل إصدار عُمانى منشور فى مجالى الأدب والثقافة لعام 2010 عن رواية "سيدات القمر"، وجائزة أفضل كتاب فى فرع أدب الأطفال فى مسابقة أفضل إصدار عُمانى منشور فى مجالى الأدب والثقافة لعام 2010 عن كتاب "عش للعصافير".