بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين جولة آسيوية من بكين حيث سيقدم خارطة طريق مدتها 25 عاماً تهدف إلى تعزيز العلاقات مع الصين أكبر شريك تجاري آسيوي لإيران في ظلّ عقوبات أميركية مشددة على طهران.
وتأتي جولة ظريف الآسيوية التي تشمل كذلك اليابان وماليزيا، اثر زيارته المفاجأة الأحد لبياريتس في فرنسا حيث تعقد قمة مجموعة السبع.
وبدت الزيارة التي جاءت بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة الجمود الدبلوماسي المحيط بالملف النووي الايراني، بمثابة انعطافة في هذا الملف.
ولم يلتق ظريف خلال تلك الزيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما أكد دبلوماسيون فرنسيون، لكن حضورهما في المكان نفسه عزز الأمل بإمكان تحقيق انفراج في الملف النووي.
وظريف هو أحد المهندسين الأساسيين لاتفاق عام 2015 المبرم بين إيران والقوى الكبرى.
وفي بكين، التقى ظريف نظيره الصيني وانغ يي، وأكد أنهما ناقشا خارطة طريق مدتها 25 عاماً تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلديهما.
وواصلت الصين استيراد النفط الخام الإيراني رغم العقوبات الأميركية.
وقال الوزير الصيني للصحافيين بعد لقائه ظريف "نرفض إجراءات الآخرين للتدخل في شؤون البلدان التقدمية وضمنها إيران والصين".
وأضاف "نقف معاً في التعامل مع هذه التدخلات، وفي رفضها باعتبار أنها تهديد كبير للسلم والأمن الدوليين وللعلاقات الودية بين الدول".
وتنتقد القوى الأوروبية والصين سياسة "الضغوط القصوى" التي يطبقها ترامب ضد إيران، معتبرة أنها تزيد من خطر وقوع نزاع في الشرق الأوسط.
وفي يوليو، فرضت الحكومة الاميركية عقوبات مشددة على ظريف بهدف إعاقة قدرته على السفر والتنقل، ومنعته من دخول الولايات المتحدة.
وكتب ظريف في تغريدة الاثنين أنه سيتوجه ايضا إلى اليابان وماليزيا ضمن جولته الآسيوية بدون تفاصيل إضافية.