14 - 05 - 2025

الرئيس الأميركي ينقل عن مودي أن الوضع في كشمير "تحت السيطرة"

الرئيس الأميركي ينقل عن مودي أن الوضع في كشمير

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إن لا حاجة للتوسط بين باكستان والهند حول التوتر في كشمير لأن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يشعر بأنه "يسيطر" على الوضع، وذلك خلال لقاء بينهما على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا.

وقامت حكومة مودي الهندوسية القومية في 5 آب/أغسطس بإلغاء الحكم الذاتي لولاية جامو وكشمير ذات الغالبية المسلمة، وحيث قتل عشرات الآلاف في التمرد ضدّ الحكم الهندي منذ عام 1989 غالبيتهم مدنيون.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال ترامب إنه مستعد للتوسط بين الطرفين، لكنه أكد خلال لقائه مودي في قمة مجموعة السبع في بياريتس الاثنين أن "رئيس الوزراء "الهندي" يشعر حقاً بأن الوضع تحت السيطرة".

وقال ترامب إنه تحدث "طويلا" حول كشمير مع مودي الأحد.

وأغضب قرار نيودلهي المثير للجدل باكستان التي خاضت حربين مع الهند على منطقة كشمير. 

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أنه سيواصل النضال من أجل حقوق الكشميريين.

وقال إنه يعتزم القيام بجولة دبلوماسية لإثارة المسألة في المحافل الدولية، وفي اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر ضمناً.

وأكد خان في حديث بث على التلفزيون "سأقوم بجولة عالمية وسأقول للعالم ماذا يحصل إن حكومة مودي تتبع سياسة أحدثت فوضى شاملة في الماضي".

وتابع "أن العديد من الحكومات الإسلامية التي لا تدعمنا علناً بسبب مصالحها الاستثمارية، ستدعم موقفنا عاجلاً أم آجلاً...إن وجوب وقوفنا إلى جانب الكشميريين أمر حتمي. علينا أن نوصل رسالة لهم تقول إننا معهم".

-مقتل سائق شاحنة-

جاءت محادثات ترامب ومودي في ظل استمرار التوتر في كشمير، بعدما قام حشد غاضب بقتل سائق شاحنة ظناً أنها آلية عسكرية، وذلك في ظلّ إغلاق أمني مشدد بدأ فرضه قبل ساعات من إلغاء الحكم الذاتي للولاية.

وأرسلت نيودلهي منذ ذلك الحين تعزيزات عسكرية إضافية، فيما تنشر أصلاً في كشمير نحو 500 ألف عسكري، وقطعت خطوط الهاتف والانترنت، كما فرضت قيوداً مشددة على حرية التنقل، واعتقلت الآلاف، وفق عدة مصادر.

ولم يمنع الإغلاق الأمني في هذه الولاية الواقعة في منطقة الهيمالايا التظاهرات والمواجهات مع قوات الأمن.

وخلال تظاهرة الأحد في مقاطعة أنانتناغ قام المحتجون برشق الحجارة على شاحنة اعتقدوا انها آلية عسكرية ما أدى إلى مقتل سائقها البالغ 42 عاماً بعدما أصيب برأسه، وفق الشرطة.

وأوقف رجلان اثر الحادث، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الهندية "بي تي آي".

وتقول السلطات الهندية إنه لم يقتل أي مدني خلال عمليات الشرطة في المنطقة منذ 5 أغسطس، لكن السكان أكدوا مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم أم شابة، اختنقت بعدما أطلقت الشرطة قنبلة غاز مسيل للدموع في منزلها.

وأكدت مصادر عدة في المستشفيات لوكالة فرانس برس إصابة مئة شخص على الأقل خلال الإغلاق بجروح بعضهم بطلقات نارية.

عرض ترامب

وتؤكد السلطات أنها ترفع تدريجياً القيود المفروضة في المنطقة. لكنها أجبرت وفداً يترأسه المعارض راهول غاندي، توجه إلى كشمير للاطلاع على الأوضاع، على العودة عند وصوله السبت إلى مطار سريناغار أكبر مدينة في الولاية.

وبرر الرئيس المحلي للشرطة ديلباغ سينغ لوكالة فرانس برس إعادة غاندي ووفده بضرورة تفادي أي "إعلان مثير للجدل" في وقت "يعود فيه الوضع إلى طبيعته".

ودافع حاكم جامو وكشمير ساتيا بال ماليك الأحد عن القيود المفروضة في المنطقة، مؤكداً أنها تهدف إلى الحفاظ على السلام في المنطقة المتنازع عليها بين الهند وباكستان.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال الثلاثاء الماضي إنه وبعد اتصال هاتفي مع مودي وخان عرض التوسط في ما وصفه بالوضع "المتفجر" في كشمير.

وقال حينها للصحافيين في البيت الأبيض "كشمير منطقة شديدة التعقيد. هناك هندوس ومسلمون ولا أعتقد أنهم يتفقون كثيراً". وتابع "سأفعل ما بوسعي للتوسط" في هذه الأزمة.

وشددت الهند على أن كشمير مشكلة داخلية بحت، ولا تريد أي وساطة خارجية فيها.

ونقل عن وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشنكار قوله الجمعة إن "أي محادثات حول كشمير، اذا اقتضى الامر، ستكون فقط مع باكستان وبشكل ثنائي حصراً".