12 - 05 - 2025

نتنياهو "ليس لإيران حصانة في العراق أو سوريا، وسنهجر الغزيين حال موافقة دولة على استقبالهم"

نتنياهو

تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء امس الإثنين، خلال زيارته لأوكرانيا، إلى التقارير التي اتهمت إسرائيل بتنفيذ هجمات على مخازن أسلحة في العراق، قائلا "نعمل بشكل منهجي لمنع إيران من التموضع في سورية، ولا يوجد لإيران حصانة في أي مكان"، مشددا "وأنا أقصد ذلك"، وأضاف أن "الدولة التي تقول إنها ستدمر إسرائيل، وتقيم قواعد لإطلاق الصواريخ، وإرسال خلايا إرهابية، ليس لديها حصانة، سوف نعمل ضدها أينما يجب"، هذا بحسب "يسرائيل هايوم"

ومن أوكرانيا هدد نتنياهو بشن حرب واسعة على قطاع غزة، وإنزال ضربة عسكرية قاسية عليها، فيما كشف كصدر إسرائيلي من ضمن الوفد المرافق لنتنياهو في رحلته لأوكرانيا، أن إسرائيل سعت لتهجير سكان قطاع غزة من خلال فتح باب الهجرة، بيد أن محاولتها لإقناع دول "معينة" باستيعاب الفلسطينيين لم تنجح.

وأضاف المصدر إن إسرائيل على استعداد لفتح معابر قطاع غزة، والسماح للغزيين بالسفر جوا منها، في حال توفرت دولة يمكنها استيعابهم، مؤكدا على أن إسرائيل على استعداد لتنظيم عملية النقل، وفتح أحد مطارات النقب لهذا الغرض.

وكشف المصدر إن هذا الموضوع قد عرض عدة مرات في المجلس الوزاري المصغر، وجرت عدة محاولات مع دول معينة لإقناعها باستيعاب الفلسطينيين، بيد أن ذلك لم ينجح، وأضاف أن "هيئة الأمن القومي" التابعة لمكتب رئيس الحكومة عملت في السنة الأخيرة على السماح لغزيين بـ"الهجرة دون عودة" من قطاع غزة، مؤكدا على بدء العمل بالخطة بمصادقة رئيس الحكومة، وعرضت عدة مرات في السنة الأخيرة خلال مداولات المجلس الوزاري المصغر، وإسرائيل على استعداد كامل 

لتمويل عملية الهجرة إلى دولة ثالثة في حال العثور على دولة توافق على استيعابهم.

وألمح المصدر إلى أن "هيئة الأمن القومي" توجهت إلى دول في الشرق الأوسط، وفحصت ما إذا كانت ستوافق على استيعاب غزيين، ولكن دون جدوى.

وقال نتنياهو خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي بأوكرانيا، إنه يدفع باتجاه معركة واسعة النطاق ضد قطاع غزة، وإنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل بشأن ما يجري القيام به، ونوعية التحضيرات ومدى الجاهزية، مشددا أن "الهدف هو الحفاظ على الأمن والهدوء من جانب قطاع غزة"، وأن الحديث عن فقدان الردع هو هراء، لأن "حركة حماس تصدر فتاوى ضد تنفيذ عمليات".

وفي انتقاد مبطن لقادة المعارضة في إسرائيل، قال نتنياهو إن موقف وزراء الأمن ورؤساء هيئة الأركان السابقين في المداولات الداخلية كان عدم القضاء على حركة حماس، وأن من يوجه الانتقادات اليوم يعرفون "أننا فعلنا أمورا لم نفعلها من قبل".

وأضاف "نحن مستعدون لمعركة واسعة، وفي حال حصل ذلك، ومن الممكن أن يحصل، فسوف تكون ضربة عسكرية قاصمة مختلفة عما سبق"، على حد تعبيره.