11 - 05 - 2025

نتنياهو يحدد شخصيتين من خارج الليكود ليخلفانه حال غيابه

نتنياهو يحدد شخصيتين من خارج الليكود ليخلفانه حال غيابه

بدأ بنيامين نتنياهو في تحديد عددا من الشخصيات الذين قد يخلفونه في قيادة إسرائيل في حال غاب عن المشهد السياسي لأي سبب كان، وكشف في لقاءات مغلقة أن المرشحين الأكثر تفضيلا لديه هما، السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون درمر، ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، باعتبارهما الأكثر ملاءمة.

جاء ذلك في مقال مطول للمحللة السياسية تال شاليف، بموقع واللا الإخباري والمقرب من الاستخبارات الإسرائيلية.

وأضافت شاليف أن "عددا من كبار الساسة الإسرائيليين أعربوا عن تفاجئهم في الآونة الأخيرة لسماع نتنياهو يذكر أسماء الرجلين، وهما أمناء سره، باعتبارهما ورثة محتملين لقيادة الدولة، دون أن يذكر أحدا من قادة حزبه الليكود الذي يترأسه"، مشيرة إلى أنه "في حين لا يبدو درمر ذا انخراط واضح في الخارطة السياسية والحزبية الإسرائيلية، فإن كوهين تتجه نحوه التقديرات بصورة أكثر بعد انتهاء ترؤسه لجهاز الموساد، لأنه في الوقت الذي يتجهز فيه قادة حزب الليكود للقفز إلى قيادة الحزب في اليوم التالي لغياب نتنياهو، فقد تبين لهم أن لديه أفكارا أخرى".

وأوضحت أن "نتنياهو لن ينتخب وريثه القادم، وإنما هي مهمة متروكة لقيادات الليكود وأعضائه، لكن تفوهات نتنياهو تعطي مؤشرات واضحة على عدم تقديره لخصومه في الليكود، مقابل تقديره المبالغ به تجاه القريبين منه، وهما درمر وكوهين، وهما من أكثر الشخصيات قربا من نتنياهو خلال العقد الأخير، خلال ترؤسه للحكومة الإسرائيلية منذ 2009".

وشرحت قائلة إن "درمر البالغ من العمر 48 عاما بدأ طريقه السياسية كمستشار استراتيجي لرئيس الوكالة اليهودية الأسبق نتان شيرانسكي، ثم بدأ العمل مع نتنياهو أوائل عام 2000، وحين عاد نتنباهو إلى مكتب رئيس الحكومة في 2009 عينه مستشارا سياسيا، ومنذ 2013 يشغل درمر منصب سفير إسرائيل في واشنطن لأكثر من ست سنوات، وهي مدة طويلة نسبيا وغير معهودة في هذا المنصب".

وكشفت النقاب أن "درمر طلب عدة مرات في السنوات الأخيرة من نتنياهو إنهاء مهامه، والعودة إلى إسرائيل، لكن نتنياهو رفض طلبه، وطلب منه البقاء في واشنطن، بسبب العلاقة الوثيقة التي نشأت بينه وبين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

أما كوهين، فقالت شاليف: هو "يترأس جهاز الموساد منذ 2016، ويعتبر من الشخصيات السياسية المستقبلية في إسرائيل، رغم أنه يعلن عدم الانخراط بها، لكنه عمل في الموساد عشرات السنين، وفي 2013 عينه نتنياهو رئيسا لمجلس الأمن القومي ومستشارا للأمن القومي، وبعد عامين ونصف عينه رئيسا للموساد، ويعتبر من أكثر الشخصيات قربا من نتنياهو وزوجته سارة".

وأضافت أن "كوهين يعتبر من أكثر رؤساء الموساد نجاحا في مهامه، فهو لاعب مركزي في جهود نتنياهو للتغلب على التهديد الإيراني، ومنع إنجاح الاتفاق النووي، خاصة عقب الوصول إلى الأرشيف النووي الإيراني، وجلبه لإسرائيل، وفتح قنوات التواصل مع الدول العربية".

وأوضحت أنه "تحت قيادة كوهين لجهاز الموساد، فقد حصل على موازنات مفتوحة، في ظل زيادة مهامه ومشاريعه الأمنية والسياسية، ومن المتوقع أن ينهي كوهين رئاسته للموساد عام 2021، حيث سيبدأ الانخراط المبكر في الحلبة السياسية والحزبية، وفق تقديرات تتحدث عن فرص كبيرة له بالصعود فيها".