11 - 05 - 2025

توماس فريدمان يحذر اليهود الأمريكيين من إعادة انتخاب ترامب

توماس فريدمان يحذر اليهود الأمريكيين من إعادة انتخاب ترامب

حذر الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، اليوم السبت، عبر مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، اليهود الأمريكيين من إعادة انتخابهم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا لهم أن ترامب يخدعهم اليهود بإعلان دعمه لإسرائيل.

وأوضح فريدمان أن ترامب يعلن دعمه لاسرائيل لأسباب انتخابية فقط، محذرًا من أن ضم الضفة الغربية بتشجيع من ترامب سيوقع تل أبيب في مأزق.

وأضاف فريدمان قائلًا إن معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية باتت مضللة بالكلام المعسول لترامب، متجاهلة حقيقة أنه يهدف إلى تصوير الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه على أنه مساند لإسرائيل بعكس الحزب الديمقراطي، مشددا "سأقولها ببساطة ووضوح: إذا كنتم أنتم – اليهود الأمريكيين – تعتزمون التصويت لترامب في الانتخابات المقبلة لأنكم تعتقدون أنه داعم لإسرائيل، فأقول لكم إنكم أغبياء… أنا أعلم أن تصريحات وأفعال ترامب تخدم مصالح إسرائيل، ولا أنفي ذلك أبدًا.. لكن الحقيقة هي أن دوافع ترامب للتعبير عن كل هذا الحب لإسرائيل هي رغبته في تحسين فرص إعادة انتخابه".

واعتبر فريدمان أن موضوع زيارة عضوتي مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر ورشيدة طلب لإسرائيل والتي طالب ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنعها سيضر بمصالح تل أبيب في المدى الطويل بشكل كبير، وأضاف ساخر "كيف لدولة ديمقراطية قوية مثل إسرائيل أن ترتعب من زيارة نائبتين أمريكيتين.. لماذا لم تمتلك إسرائيل الجرأة وتقول لهما: تعاليا يمكنكما زيارة أي مكان تريدانه.. والحقيقة أنه فات الأوان الآن لأن الضرر قد حصل بسبب هذا التواصل بين ترامب ونتنياهو وعزمهما جعل إسرائيل قضية إسفين في القضايا الداخلية الأمريكية، وأنا متأكد الآن أنه في حال جاء نتنياهو للولايات المتحدة لإلقاء كلمة في كلية على سبيل المثال فستكون هناك احتجاجات ضخمة وسينتشر الأمن بكثافة".

وتطرق الكاتب في مقاله إلى قرار ترامب نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس وتعيين السفير ديفيد فريدمان "بهدف خدمة مصالح المستوطنين اليهود وليس المصالح الأمريكية، ما يعني أن ترامب أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لضم الضفة الغربية".

كما أعرب فريدمان عن اعتقاده بأنه في حال قام نتيناهو بتشكيل الحكومة المقبلة فإنه سيقوم بضم الضفة، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة تعني استيعاب نحو 2.5 مليون فلسطيني، ما يضع إسرائيل على الطريق لتكون إما "دولة بقوميتين من يهود وعرب أو دولة يهودية تقوم بحرمان الطائفة الأخرى من حقوقها، بما فيها حق التصويت، ما سيحولها من دولة ديمقراطية إلى كيان سياسي مهدد".