قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية ,وعضو الجمعية الوطنية للتغيير إن الجمعة المقبلة ستشهد وحدة بين جميع التيارات السياسية من أجل تحقيق مطالب الثورة , لكنه أبدي تخوفه من تحوّلها إلى جمعة "التيار الاسلامى" ,لافتا إلي أن ثمة اتفاق بين أغلب القوي السياسية على أن تكون الجمعة المقبلة "جمعة لم الشمل ".
وأشار نافعة إلي أن دراسة الثورات السابقة توضح أن أى ثورة لابد أن تمر بمرحلة من "الانتكاسات أو التصفيات الدموية" ومنها ماحدث في فرنسا وكذلك الثورة الإيرانية والبلشفية , وقال اأالثورة المصرية يمكن ان تذهب لأسوء مما كان لفترة من الوقت مستدركا : "ولكن مصر لن تعود لما كانت عليه في السابق" . وقال أستاذ العلوم السياسية خلال ندوة "الشخصية المصرية "التى عقدها معهد التخطيط القومى اليوم الأربعاء إن هناك قوة مناهضة للتغيير وهى "الثورة المضادة " وإن النتائج التى ستحققها الثورة ستكون نتاج التفاعل بين قوى الثورة والمؤسسة العسكرية والنخبة السياسية ، نافيا إمكانية التنبؤ بما سيحدث مطالبا " الحريصين علي مستقبل أفضل بالاجتهاد ليتم التغير بأقل الخسائر الممكنة " علي حد تعبيره .
فيما قال خضر أبو قورة مستشار معهد القومى للتخطيط أن الشخصية المصرية نجحت فى القضاء على مشروع الشرق الاوسط الكبير والاتحاد الاوربى المتوسطى "ساركوزى - مبارك "مبديا تخوفه علي الثورة من اعداء الداخل وليس الخارج .
ومن جهتها قالت الدكتورة فاطمة الزهراء مدرس بكلية الآداب ان هناك صفات سلبية فى الشخصية المصرية منذ عهد الملكية مرورا بفترات الاستعمار نتيجة القهر السياسى والاجتماعى والاقتصادى الذى شعر به المواطن واستمر لعقود متتالية وهو الامر الذى ادى الى عدم الثقة والنفاق وحب السلطة.
