ضربت الاستقالات الجماعية الاتحاد المصري لكرة القدم ، عقب هزيمة المنتخب الوطتي من جنوب افريقيا وخروجه من دور الـ 16 لبطولة الأمم الإفريقية التي تقام في مصر ، وبين جماهير المنتخب التي توافدت لملء استاد القاهرة الدولي في كل مبارياته.
وتقدّم أحمد مجاهد، وسيف زاهر، وحازم إمام وكرم كردي باستقالتهم من عضوية مجلس إدارة الاتحاد ، وقال زاهر: "قررت التقدم باستقالتي أنا وحازم إمام، قدّمنا الكثير في الفترة الماضية سواء مع الجهاز الفني للمنتخب أو في اللجنة المنظمة، لكن صدمة خروج المنتخب لم يكن من الممكن تجاهلها، توجب علينا التقدم باستقالات جماعية". وأضاف:"صدمة الشارع المصري كانت كبيرة، ونحن نتابع رأي الشارع، ونتمنى التوفيق لأيٍ كان من سيتولى مسؤولية الكرة المصرية الفترة المقبلة".
أما مجاهد فأكد أنه "التزم بدعوة هاني أبو ريدة بتقديم أعضاء اتحاد الكرة بتقديم استقالاتهم، وأنه ملتزم بالاستمرار بعمله كمنسق عام لبطولة كأس الأمم الإفريقية التي تنظمها مصر حاليا من أجل استكمال المهمة كالتزام وطني وأدبي".
وكان هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد قد قرر إقالة خافيير أجيري من تدريب المنتخب، ومعه الجهاز الفني والإداري للمنتخب مصر وذلك بعد أن خُيب آمال جماهير الكرة المصرية والمسؤولين عنها "رغم تلبية كافة مطالبه"، وذلك وفقا لبيان رسمي من اتحاد الكرة. ودعا أبو ريدة كل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لتقديم استقالاتهم.
وقال أبو ريدة: "هذا القرار يأتي كالتزام أدبي رغم أن اتحاد الكرة لم يقصر في أي شيء تجاه المنتخب وقدم له كل الدعم المادي والمعنوي". وأضاف:"من واقع المسؤولية الوطنية فأنني مستمر في رئاسة اللجنة المنظمة للبطولة حتى نهايتها لأن النجاح في التنظيم كان من البداية هدق نسعى جميعا لتحقيقه من أجل سمعة بلادنا".
وفور صدور بيان الاتحاد تقدّم حازم إمام وكرم كردي باستقالتيهما من عضوية مجلس إدارته ، وقال حازم إمام في تغريدة عبر حسابه بتويتر: "بعد هذه النتائج وجب علي الاستقالة ... وبالتوفيق لما هو قادم لصالح الكرة المصرية".
وكان المكسيكي خافيير أجيري قد تولى تدريب منتخب مصر في أغسطس الماضي، بعد خروج مصر المهين من كأس العالم، ولعب المنتخب 12 مباراة مع أجيري ونجح في الانتصار 9 مرات والتعادل مرة وخسر مرتين.
ووواجهت مصر أبكر إقصاء في مشاركاتها بكأس الأمم الإفريقية، منذ وداعها في 2004 من الدور الأول. كما تخسر بخروجها كأس أمم إفريقيا على أرضها للمرة الثانية.
