10 - 05 - 2025

قلق إسرائيلي من تعيين جوزيف بوريل ممثلا للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية

قلق إسرائيلي من تعيين جوزيف بوريل ممثلا للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية

تترقب الأوساط السياسية الإسرائيلية بحالة من القلق، تعيين وزير الخارجية الأسباني جوزيف بوريل في منصب الممثل السامي للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية، للسنوات الخمس المقبلة، ليحل محل فيديريكا موغيريني، وفقا لما ذكرته القناة الإسرائيلية السابعة، فجر اليوم الخميس.

واختارالاتحاد الأوروبي وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، لتتسلم رئاسة المفوضية الأوروبية، كما قرر اختيار وزير الخارجية الإسباني بوريل رئيسًا للسياسة الخارجية، ليحل محل موغيريني.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، يعد بوريل أحد أبرز الشخصيات الدبلوماسية انتقادًا لسياسة إسرائيل، فضلاً عن ذلك كان قد أعرب في مناسبات عديدة عن تأييده لمبدأ إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.

وذكرت القناة السابعة أن ترشيح بوريل لخلافة موغيريني، أصاب الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية بخيبة أمل، على أساس أن الآمال كانت منعقدة على تكليف شخصية لديها نظرة إيجابية تجاه إسرائيل، في وقت كانت فيه موغيريني نفسها لا تحظى بترحيب إسرائيلي، بسبب مواقفها الداعمة لإيران وللاتفاق النووي الموقع في  يوليو 2015.

وفي أعقاب ظهور نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، أمس الأربعاء، والتي أسفرت عن انتخاب النائب الإيطالي ديفيد ساسولي رئيسًا للبرلمان، كانت إسرائيل تأمل أن تتحول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي صوب اليمين، لكن القناة السابعة تقول إن تعيين بوريل وزيرًا لخارجية الاتحاد فضلاً عن التعيينات الأخرى الجديدة "تدل على استمرار التعاطف الأوروبي مع إيران والفلسطينيين"، على حد قولها.

ومن جهتها وصفت صحيفة "إسرائيل هايوم" ترشيح بوريل بـ"المخيب للآمال"، وقالت إن انتخابات البرلمان الأوروبي التي عززت موقف اليمين، لم تسهم في توجه سياسات الاتحاد في هذا المسار، وإن تعيين بوريل سيعني أن الاتحاد الأوروبي "سيواصل نهجه المعادي للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل"، مشيرة إلى أن بوريل أحد الشخصيات الحادة، وكان قد اشتهر مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حين انتشر مقطع فيديو يظهره بينما يغادر لقاء تلفزيونيًا على الهواء "لأن الأسئلة التي طرحت عليه لم تجد استحسانه".

ومع أن بوريل يمتلك صلات بإسرائيل، لكن الصحيفة تقول إنه ينتقدها بشكل ممنهج ولاذع، مذكرة بأنه صاحب مقترح تم طرحه قبل عام ونصف داخل الاتحاد الأوروبي، يطالب بالاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية، كما كان قد هدد بأن إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بشكل أحادي الجانب.