10 - 05 - 2025

المرصد السوري "ميليشيا حزب الله تنسحب من مناطق بسوريا لصالح قوات النظام"

المرصد السوري

بدأ تنظيم حزب الله اللبناني، في سحب قواته من الأراضي السورية، سرًا وبعيدًا عن الإعلام، وكشف تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، جاء فيه "تم سحب مجموعات كبيرة من قوات حزب الله بشكل سري من مناطق متفرقة في العاصمة دمشق وريفها والجنوب السوري"، موضحا "هذا ما يبرر انكفاء ميليشيات جزب الله، والميليشيات الإيرانية عن المعارك والعمليات العسكرية التي تشهدها منطقة بوتين – أردوغان، على عكس المعارك السابقة التي كانت ميليشيات حزب الله والإيرانيون تلعب دورًا رئيسيًا فيها".

وتابع التقريرأن ميليشيا حزب الله انسحبت من بعض مواقعها في بلدة قارة التابعة للقلمون الغربي شمال العاصمة دمشق، حيث انسحبت مجموعات تابعة للحزب من حي الكرب الذي تسيطر عليه قوات حزب الله منذ أواخر شهر نوفمبر عام 2013، بعد معارك عنيفة حينها أفضت إلى سيطرة قوات النظام بمساندة حزب الله على بلدة قارة بعد انسحاب الفصائل المقاتلة إلى جرود قارة"، وأضاف أنه إلى جانب ذلك "انسحبت مجموعات أخرى من حزب الله من أحياء الملعب البلدي والبيدر والحي الغربي للبلدة".

ونقل المرصد عن مصادر قولها إن "عمليات الانسحاب شملت انسحاب كافة الحواجز العسكرية التابعة للحزب الواقعة على الطريق الواصل بين قارة وجرودها، بالإضافة لانسحابها من حي المشفى مع إخلاء كافة مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والذخائر"، وأضافت "كذلك انسحبت مجموعات من الجنسية السورية يتبعون لحزب الله اللبناني بشكل مباشر، لتقوم بعد ذلك قوات تتبع للدفاع الوطني التابعة للنظام بالانتشار في جميع المواقع التي انسحب منها حزب الله".

وأوضحت المصادر أن "عملية الانسحاب جرى بعضها نحو منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي، الذي تتواجد به عدة مقرات عسكرية تتبع للحزب عقب دخول قوات النظام بمساندة حزب الله اللبناني إلى المدينة في أبريل عام 2017 عقب اتفاق جرى بين الفصائل العسكرية وقوات النظام انتهى بتهجير الفصائل وعوائلهم إلى الشمال السوري".

هذا ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله اللبناني لا يزال يتمركز في ثكنة عسكرية عمد إلى إنشائها قبل سنوات عقب دخوله للمنطقة وتقع غرب قارة".