وصف نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، المباردة العربية للسلام، والتي كانت قد تقدمت بها السعودية 2002، بأنها "خط أحمر"، جاء ذلك ردا على ما أعلنه مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، أمس الاثنين من أن الشق السياسي من صفقة القرن لا تتناول المبادرة العربية للسلام لا من قريب ولا من بعيد.
وأضاف أبو ردينة، بحسب "وفا" وكالة الأنباء الفلسطينية "أن السلام لن يكون بأي ثمن، وأن الرئيس محمود عباس كشف أمام قمم مكة، والتي عقدت مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، أهداف هذه الصفقة التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية"، مشددا على أن أي "خطة لا تمر عبر الشرعية الفلسطينية مصيرها الفشل، وأن فلسطين لم تكلف أحدًا بالتكلم باسمها، وأنه لا شرعية سوى لقرارات الشعب الفلسطيني الممثلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وقرارات المجالس الوطنية".
وكان كوشنر قد صرح في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية بالبيت الأبيض، قبيل مغادرته إلى البحرين التوصل إلى تسوية على أساس المبادرة العربية، قائلا "لو كان بالإمكان التوصل إلى حل بموجب المبادرة العربية لكان ذلك قد تم منذ زمن بعيد، وعليه يجب علينا جميعًا أن نعترف أنه إذا تم التوصل إلى تسوية فلن يكون ذلك على أساس المبادرة العربية، بل سيكون في موقع ما بين المبادرة العربية والموقف الإسرائيلي".
ويذكر أن "مبادرة السلام العربية"، والتي تُعرف أيضًا بـ"المبادرة السعودية"، هي مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت العام 2002.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
هذا وينطلق مساء اليوم الثلاثاء، مؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، والمعروف بـ"مؤتمر المنامة"، في البحرين، بغرض تنظيم الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن".
