فيما تعتزم الإدارة الامريكية مطالبة الدول المشاركة في مؤتمر البحرين بتقديم تعهدات مالية لدعم الاقتصاد الفلسطيني، يعتقد البيت الأبيض أن تنفيذ تلك التعهدات سوف يتأخر لما بعد الانتخابات في إسرائيل على الأقل، واللإعلان عن الشق السياسي من صفقة القرن، والتي من المرجح أن يتم الإعلان عنه عقب الانتخابات الاسرائيلية في 17 سبتمبر القادم، أو بعد تشكيل الحكومة الجديدة أي في نوفمبر القادم.
وبعد نشر الجزء الاقتصادي من صفقة العصر أمس، اثار خبراء في إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى أسئلة حول القدرة على تمويل العديد من المشاريع التي تقترحها الإدارة الامريكية في كل من الضفة الغربية وغزة وسيناء والأردن ولبنان، بتكلفة خمسين مليار دولار، لافتين إلى أن الوثيقة المتعلقة بالقسم الاقتصادي لا تتطرق إلى كيفية جمع هذا المبلغ.
والتقديرات في البيت الأبيض تشير إلى أن هذا التمويل سيصبح عمليا فقط بعد أن تطلع هذه الدول على القسم السياسي لصفقة القرن، بحسب ما قال مسؤول امريكي لصحيفة هآرتس الاسرائيلية، وأعرب عن اعتقاده بأن دول الخليج لن تموّل مشاريع الصفقة قبل التأكد من أنها ستنجح.
وبحسب المسؤول الأميركي، فإن ورشة المنامة ستساعد الإدارة الأميركية في معرفة اهتمامات الدول بالمشاريع المطروحة، بمعنى أية مشاريع ستمول، ورسم الطرق المحتملة لدفع المشاريع التي تضمنها القسم الاقتصادي من الخطة.