أثارت خطوة تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ردود أفعال متفاوتة، وقالت صحيفة "ديلي بيست" أن ترامب ليس إلا "داعية حرب"، لكنه يفضل استعمال "سلاح الدولار والعقوبات لأنه يخاف من خوض حرب حقيقية".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات ترامب، أمس، والتي قال فيها إنه ألغى قرار ضرب إيران قبل دقائق من الموافقة على خطة الهجوم ردًا على قيام طهران بإسقاط طائرة استطلاع مسيرة أمريكية فوق مياه الخليج يوم الخميس.
وبينت الصحيفة: "قد يكون الرئيس الأمريكي بالفعل داعية حرب، لكن أسلحته المفضلة هي الدولار والتعرفة الجمركية والعقوبات الاقتصادية بهدف إخضاع زعماء دول أخرى، والحقيقة أنه يرتعب من فكرة خوض حرب تقليدية حقيقية في مناطق بعيدة عن الوطن“."
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب دفع أكثر من 94 ألف دولار لنشر إعلانات مناهضة للرئيس دونالد ريغان في "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" وصحف أمريكية أخرى عام 1987، وذلك لنشره قوات أمريكية في الخليج لحماية ناقلات النفط من هجمات الزوارق الإيرانية السريعة خلال الحرب مع العراق.
وأوضحت أنه جاء في أحد الإعلانات أن العالم سيضحك على الولايات المتحدة لقيامها بحماية سفن لا تملكها وتحمل نفطًا لا تحتاجه وتدافع عن حلفاء لا يريدون مساعدتها.
وأضافت قائلة: "إن أفضل شيء بشأن ترامب، هو كرهه للحرب، بينما الأسوأ في المقابل هو إدمانه على تصوير نفسه بأنه شخص قوي وحازم، وعندما يتعلق الأمر بإيران نرى بأنه لا يقوم سوى بالتهديد، وينتظر إيران لترد في الوقت الذي تقوم فيه بالفعل باختبار نواياه".
وختمت الصحيفة "ما يتعلمه الإيرانيون من ترامب اليوم، هو أنه لن يقوم بمحوهم كما قال، بل القيام برد متناسب، وهو تعبير عسكري شائع كثيرًا في منطقة الشرق الأوسط، والحقيقة أن مثل هذا التكتيك كان شعار حرب الناقلات المنسية التي تورط فيها الرئيس ريغان والتي أدانها وسخر منها ترامب عام 1987".