26 - 04 - 2024

القصة الكاملة لشهدي نجيب سرور وملابسات استغاثته لمقاومة سرطان الرئة

القصة الكاملة لشهدي نجيب سرور وملابسات استغاثته لمقاومة سرطان الرئة

شهدى نجيب سرور اسم شغل الناس بعدما نشرت أسرته استغاثة تطالب السلطات بإعادته إلى مصر وتحمل تكاليف علاجه 

شهدي هو الابن الأكبر للشاعر والمسرحي والناقد الراحل نجيب سرور الذي ملأ الدنيا وشغل الناس قبل أن يوافيه الأجل في 24 أكتوبر 1978 عن ستة وأربعين عامًا.

هو مؤلف مسرحيات "ياسين وبهية" و"يا بهية وخبريني" و"آلو يا مصر" ودراما "ميرامار" المقتبسة عن رواية نجيب محفوظ و"الكلمات المتقاطعة" و"الحكم قبل المداولة"، و"ملك الشحاتين" و"الذباب الأزرق" و"منين أجيب ناس"، ودواوين "التراجيديا الإنسانية" و"لزوم ما يلزم"، و "بروتوكولات حكماء ريش"و"رباعيات نجيب سرور" و"الطوفان الكبير" و"فارس آخر زمن" إضافة إلى رباعيات وقصائد هجائية بالعامية المصرية ضمنها غيظه من الكذب والنفاق والخداع الذي اتسمت به السياسة العربية بعد حرب 67 واستهجانه للمثقفين العرب الذين صمتوا عن قول الحقيقة أو باعوا أنفسهم لدوائر السياسة وكذلك رفضه لتحولات مجتمعية رآها تنتشر حوله.

في فترة السبعينيات تم اضطهاد نجيب سرور وفصل من عمله مدرسًا في أكاديمية الفنون في القاهرة، ودفع المبدع العبقري دفعا إلى التشرد المأساوي، ولما قاوم بشعره اللاذع لفقت له التهم وساقته السلطات إلى مستشفى الأمراض العقلية. 

أما شهدي الذي تردد اسمه في أعمال والده، فقد أسس موقع الاهرام ويكلى سنة ١٩٩٨ و كان وقتها من اهم المواقع الصحفية من حيث التكنولوجيا و التصميم، لأن شهدى كان من رواد تطوير مواقع الانترنت في روسيا واستخدم قدراته الفذة لانتاج الموقع بامكانات محدودة . كما علم عددا كبيرا من شباب الأهرام أبجديات التطور فى العمل الرقمى.

اضطر شهدى للسفر من مصر بعد أن قررت شرطة الآداب إلقاء القبض عليه بسبب نشره قصيده والده اللاذعة المثيرة للجدل ، الأميات بتهمة خدش الحياء العام. 

لكن شهدى ذلك الشاب الوسيم، الشاعر، المترجم،  الممثل فى فيلم "سرقات صيفية"، لم يتحمل تجربة الحبس واستقل أول طائرة بعد إخلاء سبيله فى ٢٠٠٢ متجها إلى روسيا موطن والدته.

استمرت القضية وحكم عليه غيابيا فقرر عدم العودة لمصر، وأطلق عليه وقتها "اول سجين رأى انترنت فى العالم العربى"). وساعد على ذلك أن القائمين الجدد قرروا عمل موقع جديد تسبب فى ضياع جزء كبير من محتوى الموقع القديم. 

ذهب شهدي إلى الهند بحثا عن حياة بسيطة بعيدة عن الزيف ومتطلبات الرأسمالية و رغم رضاه التام عن تلك الحياة، إلا أنه عانى عدم العثور علي وظيفة مستديمة رغم ثقافته وإمكاناته. 

ومؤخرا بدأ يعانى صحيا قبل أن يكتشف إصابته بأعراض سرطان الرئة فى مرحلته الثالثة، وتراكم مياه على الرئة أفقدته القدرة على الكلام واستخدام أحباله الصوتية. 

ولأنه لا يملك شيئا، رغم صيته وصيت والده الراحل، جمع أصدقاؤه فى روسيا والهند مبلغا يبدأ به إجراءات العلاج، ولأن المبلغ لا يكفي لسداد نفقات المستشفى التي تتجاوز 750 دولارا يوميا اضطر أصدقاؤه هناك أن يسعوا لأصدقائه المصريين لعل وعسى يستطيعون مساعدة زمليهم السابق، و كان النهايات الحزينة مكتوبة على نجيب سرور و ابنه.

نص نداء إغاثة
------
ساعدنا لإنقاذ حياة شهدي نجيب سرور ... عائلة نجيب سرور تطلب مساعدتك
إلى مصر و المصريين و أصدقائنا حول العالم و أقربائنا في مصر.
كل الذين عرفونا و كل الذين أحبوا نجيب سرور
أنا على وشك فقدان أخي , الذي يقاتل من أجل الحياة , يقاتل ضد سرطان من النوع الشرس.
أؤمن بإرادة الحياة لديه و أؤمن بإمكانية النصر في هذه المعركة و لكن هذا غير ممكن بدون مساعدتكم.
مطلوب مساعدة كل واحد منكم بشكل عاجل.
نحن في مستشفى في الهند و كل يوم نقاتل من أجل رؤية يوم جديد.
للأسف هذا فوق طاقتنا و فوق ما يمكننا التعامل معه.
لم نحتاج أبدا مساعدة في حياتنا .. مثلما نحتاجها الان.

للتبرع او التواصل مع شهدى و شقيقه فريد
اقرأ على الموقع الرسمي







اعلان