من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جلسةً مغلقة طارئة لمناقشة الأزمة في السودان بناء على طلب تقدمت به ألمانيا وبريطانيا، وذلك عقب مقتل ثلاثين شخصًا على الأقل خلال فضّ قوّات الأمن السودانيّة فجر أمس الإثنين الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.
وقال بيان من الأمم المتحدة إن أمينها العام أنطونيو غوتيريش "يدين بشدة العنف والتقارير عن الاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن ضد المدنيين، والذي أسفر عن مقتل وإصابة الكثيرين".
وأضاف أن "الأمين العام يذكر المجلس العسكري الانتقالي بمسؤوليته عن سلامة وأمن المدنيين في السودان"
ووصفت الولايات المتحدة فض الاعتصام بأنه "هجوم وحشي" بينما وصفته المملكة المتحدة بأنه "شائن".
وقالت قوى الحرية والتغيير في وقت سابق إن مئات أخرين أصيبوا، بعضهم بإصابات خطيرة عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على الاعتصام السلمي أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم أعلن رئيس المجلس العسكري، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إلغاء كل الاتفاقات السابقة مع تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير، مشيرا إلى أنه سيدعو لانتخابات خلال فترة لا تتجاوز 9 أشهر بإشراف إقليمي ودولي.
كما تعهد البرهان بالتحقيق في أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود حركة الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد، قد أكد عقب الفض إنه يعلق كافة الاتصالات مع المجلس العسكري، ودعا إلى حملة من "العصيان المدني الشامل للإطاحة بالمجلس العسكري الغادر والقاتل".