23 - 05 - 2025

"الحرية والتغيير" تواجه محاولة فض الاعتصام بقطع التفاوض والدعوة إلى عصيان مدني

في تصعيد غير محسوب العواقب اقتحمت قوات أمن سودانية، فجر اليوم، مقر اعتصام القوى المدنية السودانية أمام مبنى وزارة الدفاع في الخرطوم، وقامت بإطلاق نار وإشعال حرائق في خيام المعتصمين، ما أدى إلى مقتل نحو 13 شخصا حسب معلومات لتجمع المهنيين 

وأوضحت تقارير وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن السريع "اقتحمت مستشفى رويال كير واعتدت على من فيه، ومستشفى المعلمين"حيث نقل لهما بعض الجرحى في محاولة فض الاعتصام.

لكن المجلس العسكري نفى أن تكون السلطات تحاول فض الاعتصام، وقال الفريق شمس الدين كباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي بأن المجلس ما زال ملتزما بالمحادثات مع المحتجين، وقال:"نتوقع أن نعود إلى طاولة التفاوض خلال اليوم أو غدا"

ودعت قوى الحرية والتغيير إلى وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي، والبدء بعصيان مدني، كما حملت المجلس المسؤولية كاملة عن "الجريمة"، التي خطط لتنفيذها "في الخرطوم ومدن أخرى. 

وجاء في بيان نشرته قوى الحرية والتغييرعلى صفحتها في فيسبوك أنها "تحمل المجلس العسكري المسؤولية كاملة عن هذه "الجريمة" وتعلن وقف كافة الاتصالات السياسية مع المجلس .. ووقف التفاوض، وتعلن الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح اعتباراً من اليوم 3 يونيو 2019 ولحين إسقاط النظام، كما ناشدت الشرفاء من قوات الشعب المسلحة والشرطة القيام بواجب حماية الشعب السودانى من ميليشيات المجلس العسكري"

كما دعا تجمع المهنيين السودانيين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، "المواطنين في كل الأحياء والفرقان والبلدات بكل مدن وقرى السودان للخروج في تظاهرات ومواكب سلمية هادرة ، مع إغلاق كل الطرق الرئيسية بالمتاريس وقفل الكباري والمنافذ وشل الحياة العامة تماماً، وبدء عصيان مدني شامل وإضراب كامل عن العمل في كل المرافق والمؤسسات في القطاع العام والخاص، متعهدا بعدم التراجع حتى إسقاط المجلس العسكري الانقلابي، وجهاز أمن النظام وميليشياته".

وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم إن مسؤولية الهجمات على المحتجين تقع على عاتق المجلس العسكري الانتقالي، الذي لا يقود البلاد بطريقة مسؤولة" وأن الهجمات على المحتجين، وعلى مدنيين آخرين خطأ، ويجب أن تتوقف".