قال رون بن يشاي المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت العبرية، اليوم السبت، إن "المحور الشيعي الراديكالي، والمنظمات الفلسطينية، والإسلام السني السلفي الجهادي أدركوا جميعا أنهم لا يستطيعون تدمير إسرائيل في واحدة أو اثنتين من الجولات العسكرية العنيفة، وبالتالي يستمرون في شن حروب استنزاف ضدنا تجمع بين الحرب التقليدية وحرب الوعي، لذلك فإن أي جولة أو حرب عنيفة تكون نتائجها غير حاسمة لصالح إسرائيل تُعتبر بمثابة مسمار آخر في نعش الكيان الصهيوني".
وأشار الكاتب الاسرائيلي في مقالته اليوم، الى أن "المجتمع الإسرائيلي سوف ينهار من تلقاء نفسه، واليهود المتعطشون للحياة سوف ينتشرون في العالم للبحث عن مكان أكثر هدوءًا وأمانًا تحت الشمس، إذا لم يحدث هذا الانهيار بعد الجولة الحالية، فسيأتي الانهيار الإسرائيلي بعد الجولة التالية أو التي بعدها".
وقال ابن يشاي إن "الحاجة الإسرائيلية إلى إعادة أسرى الحرب والجثث والمفقودين إلى "الوطن" خلق دافعًا كبيرا لأعدائنا لخطف وقتل الجنود والمستوطنين، وإجراء مفاوضات مذلة ومرهقة والضغط علينا وإيلامنا، فمنذ اختطاف جلعاد شاليط والإفراج عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني، مقابل عودته، حّولت حماس اختطاف الإسرائيليين والجنود إلى هدف نهائي لقتالهم، كل اختطاف ينجح، حتى لو جثة يصبح انتصارًا".
وقال أن أعداء "إسرائيل" لديهم الوقت والصبر والدافع الديني الذي ينمو لمحو الدولة اليهودية من خارطة الشرق الأوسط والتي يعتبرونها أرضاً حصرية للمسلمين، مششدا على ضرورة أن "تنتصر إسرائيل عسكريًا وإدراكيًا في كل صراع قادم سيأتي، يجب أن تنتهي أي مواجهة عنيفة كبيرة في المستقبل بانتصار لا لبس فيه، حتى يصل أعدائنا لليأس من احتمال إبادتنا حتى عن طريق الاستنزاف".
