بعد نجاح الخطة التي أدت لإنهيار الإتحاد السوفييتي وتفككه، نشرت مؤسسة "راند" للأبحاث الأمريكية في تحليل سياسي لها مؤخرا، الخطوات التي ينبغي على واشنطن اتخاذها لزعزعة استقرار روسيا، واعتبر التحليل أن "الامتداد المفرط واختلال التوازن في روسيا" (Overextending and Unbalancing Russia)، سيشكلان مفهوما لحرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا.
ويعتمد أساس الخطة الجديدة على نفس الاستراتيجية التي نجحت في الاتحاد السوفييتي، وكانت راند نفسها شريكا فيها.
ويرى محللو "راند" أن الاقتصاد الروسي هو النقطة الأضعف لدى روسيا، حيث يعتمد الاقتصاد اعتمادًا كبيرًا على صادرات النفط والغاز، يمكن تخفيض عائدات هذه الصادرات من خلال تشديد العقوبات ضد روسيا، وفي المقابل تقوم الولايات المتحدة بتوسيع صادرات الطاقة الأمريكية، معتبرة أن تلك الخطوة هي أحد أهم التدابير، التي ستثقل كاهل الاقتصاد الروسي.
والهدف من ذلك هو إقناع أوروبا باستيراد كميات أقل من الغاز الطبيعي الروسي، والاعتماد أكثر فأكثر على الغاز الطبيعي المسال، الذي يتم استيراده عن طريق البحر من دول أخرى.
وقالت الدراسة التحليلية أنه على الولايات المتحدة العمل على تشجيع هجرة الروس المؤهلين، على وجه الخصوص، حيث أنه من الضروري اجتذاب الشباب الروس ذوي مستوى التعليم الجيد.