12 - 05 - 2025

المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أحد قادة الفصائل السورية المعارضة قادنا لاغتيال سمير القنطار"

المخابرات العسكرية الإسرائيلية

كشف المقدم احتياط، ماركو مورنو، ضابط سابق بالجيش الإسرائيلي، أن بلاده هي التي قامت باغتيال وتصفية عميد الأسرى المحررين اللبنانيين، سمير القنطار، في سوريا، بناء على معلومات استخبارية أدلى بها أحد قادة الفصائل السورية المعارضة، بحسب ما ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، مساء أمس الخميس.

ويذكر أن القنطار اغتيل خلال تواجده في سوريا، في العام 2015.

وأوضح مورنو أن أحد قادة فصائل المعارضة السورية، نقل للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، معلومات أسهمت في الوصول إلى القنطار وتصفيته. 

وأضاف أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، دخلت الأجواء السورية ليلة 19 ديسمبر 2015، وقامت باستهداف المنزل المتواجد به سمير القنطار، جنوب دمشق.

ومن جانبه، أكد الموقع الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي "مفزاك لايف"، صباح اليوم الجمعة، أن إسرائيل لم تعترف بهذه العملية في حينه، رغم التقارير التي أكدت على وقوفها خلف العملية، مشددا على أن المعلومات التي كشف عنها المقدم ماركو مورنو، سمح بنشرها بواسطة الرقابة العسكرية.

وكشف الموقع أن المقدم مورنو، عمل بالسابق ضابطا في الوحدة 504، بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، وكان مسؤولا عن التواصل مع قوات المعارضة السورية.

وكانت القناة الثانية العبرية قد استهلت تقريرها المطول بعنوان "فضح الحقيقة…العلاقة السورية، القصة الحقيقية"، وتحت هذا العنوان، كتبت القناة أن ثمة قصة خيالية لا يمكن الكشف عنها إلا الآن، وهي عبارة عن عملية إسرائيلية كانت سرية، حتى الآن، تمثلت في تنكر أعضاء وحدة سرية إسرائيلية في زي فريق طبي لعلاج الجرحى السوريين، مضيفة أن "هناك منفعة حقيقية من علاج الجرحى السوريين".


يشار إلى أن سمير القنطار (1962-2015) أقدم سجين لبناني في إسرائيل، أفرج عنه في، 16 يوليو 2008، في صفقة تبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين من أفراد حزب الله، تم القبض عليهم في حرب يوليو 2006، وجثث 199 لبناني وفلسطيني وآخرين في مقابل تسليم الحزب لجثث الجنديين الإسرائيليين الذين تم قتلهما في عملية "الوعد الصادق" في يوليو 2006.