أشعلت تهديدات نائب رئيس المجلس العسكري وقائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي، مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، والذي استهدف بها دعوة تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير الإضراب السياسي العام، ورأى غالبية رواد التواصل الاجتماعي أن التهديدات تعد تحديا لإرادة الشارع السوداني، الذي يحاول الحفاظ على مكتسبات ثورته، وفقا لصحيفة التحرير السودانية.
وتوعد حميدتي بفصل كل من يشارك في الإضراب السياسي الذي أعلنت عنه قوى الحرية والتغيير، أمس الثلاثاء، بعد تعثر مفاوضاتها مع المجلس حول تسليم السلطة المركزية.
ونقل التلفزيون السوداني تصريحات قائد الدعم السريعي في لقاء جماهيري، والذي أكد فيه الرفض القاطع لدعوات الإضراب السياسي قائلا "أي زول يضرب يمشي بيته طوالي، عندنا أطباء ومهندسون جاهزون".
وتحدث حميدتي عن تحوطهم لأي إضراب قائلا: "كل شيء مرتبين أمرنا، فيه مهندسي الكهرباء والمياه موجودين، ما عندنا مشكلة في أي حاجة، الدور دا ما زي الإضراب القديم"، وأضاف: "أي زول أضرب يمشي بيته على طول ما يرجع تاني للمؤسسة، ولا يمكن أن تكون ضد عمل إنساني، تترك مريض في عملية وتضرب، هذا كلام عيب وغير صحيح".
وأشار إلى دور القوات المسلحة والدعم السريع والقوات النظامية الأخرى في إنجاح الثورة، مبيناً ضرورة إنفاذ القانون على الجميع وتكثيف الجهود لإعادة الثقة للجهاز المصرفي، مشددا على أهمية إعلاء قيم الوطنية ومصلحة الوطن والشفافية والعدل والصدق في العمل وتقديم الخدمات للمواطنين واستدامة الاستقرار والسلام وتحسين معاش الناس.
وقال إن جلستين للحوار مع الجيش على مدى ليلتين لم تسفرا عن الوصول إلى اتفاق بشأن كيفية إدارة البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
