أقرت الإدارة المدنية التابعة لسلطات الجيش الإسرائيلي مخطط شق شارعين جديدين لربط بؤر استيطانية معزولة ومقامة على أراض مملوكة بشكل شخصي لفلسطينيين في جنوب وشمال الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي تحت حجة تمكين الوصول الآمن للمستوطنين إلى المستوطنات، وذلك بعد الادعاءات بمحاولات لتنفيذ هجمات بالقرب من الطرق الحالية، هذا فيما يتواصل احتجاج الفلسطينيين على ممارسات واعتداءات المستوطنين ومصادرة أراضيهم تحت حماية جنود الاحتلال، بحسب موقع "عرب 48".
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الطريق الاستيطاني رقم 60، وهو الطريق الرئيسي الذي يعبر الضفة الغربية على طول مناطق جبال الخليل الجنوبية، والتكتل الاستيطاني "عتصيون"، وذلك عبر عدة قرى فلسطينية.
وذكرت الصحيفة، أنه بالأول من مايو الجاري تمت المصادقة النهائية على شق الشارعين من قبل اللجنة العليا للتخطيط في الإدارة المدنية، وأتى ذلك بعد سنوات من المناقشات، وبينت الصحيفة، أنه بمطلع يونيو المقبل، ستدخل أوامر مصادرة الأراضي حيز التنفيذ، وسيكون بإمكان سلطات الاحتلال الشروع بشق الشارعين، حيث من المتوقع أن تتواصل الأعمال لعدة سنوات، علما أنه لم يتضح بعد نوع الطريق، حيث ستصدر قريبا مناقصات بهذا الخصوص.
وسيتم شق أحد الطرق في شمال الضفة، ومن المقرر أن يتجاوز الطريق قرية حوارة وذلك لتأمين تنقل المستوطنين من وإلى مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي خاصة للفلسطينيين، كما سيخدم الطريق مجموعات المستوطنين في البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد".
وتمت مصادرة 406 دونما من الأراضي بملكية خاصة للفلسطينيين من بلدات بورين، وحوارة، وبيتا، وعورتا، وياسوف، ويطا والزاوية، ولشق الطريق الذي سيمتد على طول 5.5 كيلومتر.
كما سيتم مصادرة 401 دونم من أراضي الفلسطينيين في حلحول وبيت أمر، لشق الطريق الثاني الذي سيمتد على طول 7 كيلومترات، حيث أنه من المفترض أن يتجاوز مخيم العروب قضاء الخليل، وسيخصص لخدمة المستوطنين في الكتل الاستيطانية "عتصيون" ومستوطنات جبال الخليل، بما في ذلك مستوطنات "كرمي تسور" و"كريات أربع".
وذكرت حركة "السلام الآن"، أن شق الطرق الالتفافية والتي تأتي بذريعة الأمن وتوفير الأمان للمستوطنين، تهدف إلى تعزيز وتكثيف المشروع الاستيطاني، مؤكدة أن شق الطرق الالتفافية يمهد للتوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية.
واستشهدت بشق الطريق 398، الذي يمتد من جنوب شرق القدس المحتلة إلى مستوطنتي "تقوع" و"نوكديم"، إذ أظهرت المعطيات أنه عقب شق الطريق الالتفافي المذكور، زاد عدد الوحدات السكنية في المستوطنات بين عامي 2008 و2014 بحوالي 90%.