10 - 05 - 2025

المونيتور تكشف عن اندماج المصالح القطرية – الإسرائيلية في الضفة والغربية وقطاع غزة

المونيتور تكشف عن اندماج المصالح القطرية – الإسرائيلية في الضفة والغربية وقطاع غزة

بعد يومين من وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، "عرضت قطر استعدادها لإخراج إسرائيل من الوضع المعقد الذي دخلته بعد قرارها بحجب الأموال عن السلطة الفلسطينية، وذلك من أجل تحسين صورتها في واشنطن في أعقاب المقاطعة الرباعية العربية لها"، هذا بحسب تقرير لشبكة "مونيتور" الأمريكية، لمراسلها في إسرائيل، شلومي ايلدار، والذي جاء تحت عنوان "اندماج المصالح الإسرائيلية – القطرية في غزة والضفة الغربية" .

وأوضح التقرير أن العرض القطري على إسرائيل بمساعدة الفلسطينيين لقي ترحيبًا من رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف بنيامين نتنياهو، وفق قناعة المؤسستين العسكرية والسياسية الإسرائيلية، أنها صفقة شاملة يستفيد منها الجميع، كما قال التقرير.

وفي التفاصيل قال التقريرأنه بعد يومين من التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس  أصدرت وزارة الخارجية القطرية إعلانًا مفاجئًا يوم 7 مايو بأنها ستقدم للفلسطينيين حزمة مساعدات سخية بقيمة 480 مليون دولار، وأوضحت أن المبلغ لن يقتصر على الرواتب والمشاريع الخاصة في قطاع غزة، بل سيشمل أيضًا منحة قدرها 300 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهي المرة الأولى التي تتواصل فيها قطر مع السلطة الفلسطينية في رام الله.

وكشف التقرير أن حزمة المساعدات القطرية الجديدة جرى ترتيبها بمشاركة البيت الأبيض وإسرائيل. وقد قامت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية – بدعم من المؤسسة السياسية، أي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإبلاغ القطريين أنهم سيستفيدون من هذه الصفقة الشاملة التي ستحظى بتأييد الجميع، الدوحة وحماس والسلطة الفلسطينية. فمثل هذه الصفقة ستساعد قطر في جهودها لرفع تهمة تمويل ودعم الإرهاب، حسب ما نقل التقرير .

وأوضح التقرير كيف سيصل المال القطري في هذه الصفقة إلى غزة، بالشكل الذي يمكّن إسرائيل من خصم الرواتب التي تدفع للأسرى الفلسطينيين في إسرائيل من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجمعها السلطات الإسرائيلية، وأكد التقرير أن هذا الترتيب ما كان ليحدث بدون ضوء أخضر أو بغض الطرف من ناحية البيت الأبيض

ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن إسرائيل تنظر إلى القطريين بشكل إيجابي ، بل إنها تعتبرهم منقذين“.

ويقول التقرير أن العلاقة التي نشأت مع المبعوث القطري محمد العمادي شهدت انعطافة إسرائيلية ضخمة في العلاقة مع الدوحة، حيث أضحت المصالح متبادلة، موضحا إن "قطر التي تخضع حاليًا لعقوبات من الدول العربية حاولت بناء جسر ثابت إلى البيت الأبيض والرئيس دونالد ترامب، بدأت بحملة علاقات عامة تستهدف الجالية اليهودية في الولايات المتحدة وفي نفس الوقت عملت على إقامة علاقة إيجابية ومفيدة مع إسرائيل.

ويكشف التقرير أن "الغزو القطري للضفة الغربية من خلال أموال المساعدات السخية، كان موضوع نقاش مكثف بين صناع القرار في إسرائيل ومؤسستها الدفاعية. فبعض الأسئلة المطروحة تشمل: إلى أي درجة ستؤثر المشاركة القطرية على المنطقة؟ وكيف ينبغي لإسرائيل أن تتعامل مع حقيقة أن هذه الإمارة الصغيرة ولكن الثرية لا تزال تدعم الجماعات والمنظمات الإسلامية التي وصفتها إسرائيل بأنها خارج حدود الإسلام المعتدل؟ بمعنى آخر، هل هذه حالة من البراغماتية القطرية الصادقة، أم أنها جزء من لعبة حتى تتمكن قطر من الحصول على موطئ قدم في غزة والضفة الغربية قبل أن تظهر وجهها الحقيقي؟"، موضحا أن الآراء الإسرائيلية حول كل هذه الأمور كانت منقسمة.