10 - 05 - 2025

تدشين مستوطنة "دونالد ترامب" على الأراضي السورية المحتلة الشهر القادم، احتفالا بـ"تحرير الجولان"

تدشين مستوطنة

يدشن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مستوطنة "دونالد ترامب" في شمالي الجولان السوري المحتل الشهر المقبل، بحسب تقرير  لموقع "مكور ريشون"، الذي أوضح أن المستوطنة الجديدة تهدف لتكثيف الاستيطان اليهودي في هذه المنطقة.

وسيعلن عن المستوطنة الجديدة رسميا نتنياهو ورئيس المجلس الإقليمي "غولان"، حاييم روكيح، حيث يتوقع أن تكون ذات طابع "جماهيري مختلط"، يستوطنها علمانيون ومتدينون، وتتسع لـ120 عائلة من المستوطنين في المرحلة الأولى.

وستقام قرب مستوطنة "كيلاع ألون"، المقامة على أنقاض قرية القلع السورية المهجرة، في شمالي الجولان المحتل، وبموجب مخطط سابق لإقامة مستوطنة "بروخيم" من العام 1992، والذي لم يخرج إلى حيز التنفيذ.

واعتبر أوري هاينتر، أحد أول المستوطنين في الجولان، أن إقامة المستوطنة الجديدة بمثابة "تحقيق حلم" بشأن مستقبل الجولان وتطوره، في أعقاب قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان، واضاف أنه منذ احتلال الجولان عام 1967 أقيمت فيه 33 مستوطنة، بينها 29 مستوطنة بين السنوات 1967 – 1977 (في عهد "المعراخ"، حزب "العمل" سابقا)، بينما أقيمت 4 مستوطنات خلال 42 عاما من حكم اليمين، كان آخرها مستوطنة "نمرود" عام 1999. ويتوقع أن تكون المستوطنة الجديدة هي الخامسة.

وأشار الموقع إلى أن اقتراحات إقامة مستوطنات في مناطق أخرى اصطدمت بمصاعب وعقبات بيروقراطية كثيرة تحتاج لسنوات لحلها، في حين أنه يمكن البدء بتوطين المستوطنة الجديدة خلال شهور.


وأضاف التقرير أن المجلس الإقليمي "غولان"، أطلع المستوطنين، هذا الأسبوع، على تنظيم "مناسبة كبيرة" في ظل القرار الأميركي بشأن الجولان، والاحتفال بما زعم أنه "تحرير الجولان". 

وجاء في بيان المجلس الإقليمي أن "الاعتراف الأميركي هو فرصة تاريخية لتحقيق قفزة هائلة في تطوير الجولان للوصول إلى هدف مضاعفة الاستيطان خلال العقد القريب، الأمر الذي يتطلب من الحكومة الاعتراف بزخم التطوير، وتزويد الجولان بالبنى التحتية المناسبة التي يتوجب على الحكومة المصادقة عليها".

كما أشار التقرير إلى أن المستوطنين في الجولان يتوقعون أن يتزايد اهتمام المستثمرين الأجانب بالاستثمار في المنطقة، وخاصة في مجال الزراعة والسياحة والبناء، حيث أن القرار الأميركي يتيح للجولان أن تدخل للمرة الأولى مجال "العمل الخيري"، ودفع المستثمرين والمتبرعين الأميركيين للاستثمار في هذه المنطقة.