20 - 04 - 2024

أستراليا تضع شروطا لمشاركتها في عمل عسكري بالعراق

أستراليا تضع شروطا لمشاركتها في عمل عسكري بالعراق

حدد رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت شروطا قبل الموافقة على مشاركة بلاده في أي عملية عسكرية محتملة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم "داعش" في العراق، حيث اشترط وجود أهداف واضحة يمكن تحقيقها، ودور واضح للقوات الأسترالية، وهدف إنساني عام.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس أن أبوت أعرب بقوة عن استعداد بلاده للمشاركة في غارات جوية محتملة ضد "داعش" في العراق، قائلا "لا يوجد إنسان في أي مكان يرغب بأن يتنحى جانبا وهو يشاهد مجازر - يمكن تجنبها - تحدث بحق أشخاص أبرياء".

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي، خلال جلسة للبرلمان اليوم الخميس، أنه لم ترد إليه أي دعوة رسمية للمساهمة في مساعدة عسكرية لمواجهة التهديد الذي يمثله تنظيم داعش، الذي يرتكب فظائع لم يرى مثلها من قبل.

ولفتت "الجارديان" إلى أن أبوت الذي استبعد أمس الأربعاء أن تفكر الحكومة الأسترالية في وضع قوات لها على الأرض في العراق، عاد اليوم ليؤكد أن هناك محادثات مستمرة مع الجانب الأمريكي حيال هذا الأمر، حيث قال أمام البرلمان إن "هناك مناقشات واضحة مستمرة بين الولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها حول ما يمكن فعله لتجنب وقوع مزيد من الكوارث في هذا الجزء من العالم".

وأكد على أنه لم يتلق حتى الآن طلبا بالمساعدة العسكرية، لافتا إلى أنه إذا طلب منه ذلك، ستكون هناك مناقشات مع صناع القرار في مجلس الوزراء، ومشاورات مع قوى المعارضة قبل اتخاذ أي قرار نهائي.

وأوضح بقوله "إذا دعينا لذلك، سننظر لأي طلب في ضوء أهداف قابلة للتحقيق، ودور واضح للقوات الأسترالية، وتقييم كامل للمخاطر، وهدف إنساني عام.. لكنني أود أن أقول إنني واثق من أنه لا يوجد شخص يرغب في التنحي جانبا وهو يشاهد ذبح الأبرياء".

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأسترالية شددت من لهجتها في الآونة الأخيرة إزاء المخاطر التي يمثلها تنظيم "داعش"، في الوقت الذي دعمت فيه قوانين أمنية مشددة تم اقتراحها لتسهيل عمليتي اعتقال ومحاكمة جميع الأستراليين المشاركين في القتال الدائر في سوريا والعراق لدى عودتهم إلى أستراليا.

 






اعلان