18 - 06 - 2024

"قندهار السودان" المنتظرة

يقود الداعية السلفي عبد الحي يوسف بعد غد الاثنين مظاهرة إسلامية ضد "الشيوعيين والعلمانيين و الليبراليين والملحدين" - بحسب شعارات تحشيده- الذين يقودون "تجمع المهنيين " و " اعلان الحرية والتغيير".. ويحاولون أن "ينشروا الانحلال والرذيلة في السودان " بعد سقوط امير المؤمنين "عمر البشير"!!.

بتقديري.. هذه أول موجة في الثورة المضادة.. بدايتها "قندهار سودانية " تقليدا لقندهار المصرية التي شقت صفوف انتفاضة يناير. 

طبعا من الصعب التنبؤ بحجم المظاهرة (إذا خرجت أصلا أو تأجلت كما تأجلت من قبل ) .. وأتصور أن الثورة المضادة ستجرب شعار (لا شيوعيين ولا كيزان) الذي تنوي العمل عليه الفترة القادمة. 

لكن.. وحتي اللحظة، أري أن الشعب السوداني الذي التف حول ثورته الظافرة  بقيادة (تجمع المهنيين - الحرية والتغيير) والتي أطاحت بالديكتاتور عمر البشير يملك من الوعي مايحول دون الانقسام، الأكثر أن (إسلاميي المعارضة ) من الشباب - ممن خرجوا في المظاهرات، واعتقلوا، واستشهد العشرات منهم -  وهم كثيرون جدا، وواعون جدا، سيواجهون عبد الحي يوسف - وخال البشير المتطرف الطيب مصطفى. 

بالمناسبة ، وعلي ذكر الطيب مصطفى، كنت يوم انفصال الجنوب في الخرطوم، وتحديدا في بيت اسماعيل الازهري مؤسس استقلال السودان والذي اتشح بالسواد وتجمعت فيه رموز للحركة الوطنية تنعي فيه فقد جزء من الوطن، بينما كان الطيب مصطفي في نفس الوقت يذبح عجلا ويوزع لحمه ويرقص علي أنغام المزمار.. ابتهاجا بأن السودان تخلص من (النصاري والكفار الجنوبيين ) 

السودان في مفترق طرق - ادعوا له بالنصر.
---------------------
بقلم: خالد محمود

مقالات اخرى للكاتب

نعم ..





اعلان