يقوم الجيش السوري بتطهير المنطقة الشرقية لحدوده، والمقابلة للحدود مع العراق، والواقعة بالقرب من مدينة بو كمال، وتحديدا في بلدة القائم، شرق سوريا بهدف مد خط للسكك الحديدية، بين الطرفين، السوري والعراقي ليصل إلى إيران، بحسب ما أفاد موقع "نتسيف" الإسرائيلي
وسبق أن هددت إسرائيل، بأنها ستهاجم أي قوافل أو شاحنات أسلحة إيرانية قادمة إلى سوريا.
وفي السياق نفسه، كانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قد قالت مساء الثلاثاء الماضي، إن هناك تخوفا جديدا يسري داخل إسرائيل من خطوة ثلاثية جديدة جمعت إيران والعراق وسوريا، وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يسوده القلق من مشروع تدشين سكك حديدية بين كل من إيران والعراق وسوريا، خوفا من نقل السلاح الإيراني إلى سوريا و"حزب الله" اللبناني.
ونقلت الصحيفة قلق الجيش الإسرائيلي لنقل السلاح الإيراني للرئيس السوري، بشار الأسد، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، كما نقلت على لسان مصادر في المعارضة السورية، أن التخوف ليس من نقل السلاح إلى كل من سوريا و"حزب الله" فحسب، وإنما سيسمح الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا والذي من الممكن أن يمتد للصين، لإيران بأن تملأ موقعا مركزيا في العراق وسوريا.
ويذكر أن مدير عام الشركة العامة للسكك الحديدية العراقية، طالب الحسيني، قد أكد في بيان أنه "على ضوء توجيه وزير النقل العراقي، عبد الله العيبي، في مجال النقل وأهمية الربط السككي بين البلدين خلال محور (عكاشات- التنفس- خنيفيس) يتم التنسيق من قبل الجانب العراقي والإيراني والسوري لعقد اجتماع ثلاثي لبحث إمكانية تنفيذ الربط السككي بين البلدان الثلاثة.
يأتي هذا التنسيق استكمالا لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الثنائي، العراقي والإيراني، المنعقد بتاريخ الخامس من يوليو عام 2014، حيث تم التأكيد على المضي قدماً لتعزيز العلاقات الثنائية، والارتقاء بمستوى الطموح للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني في كل القطاعات.
كما توجد هناك تفاهمات مع الجانب الصيني ليكون شريكا في هذا المشروع الذي سيكون رديفاً لطريق الحرير الذي يخطط لإنجازه لتستفيد منه عدة دول منها سوريا والعراق وإيران والصين وباكستان.