المشهد الأول: مظاهرات طلابية تعم باريس ومدنا فرنسية أخرى توجه انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسى شارل ديجول.
المشهد الثانى: اتساع نطاق المظاهرات فى باريس ومدن فرنسية أخرى بعد انضمام العمال للطلبة اعتراضا على سياسات ديجول.
المشهد الثالث: الرئيس الفرنسى شارل ديجول يعلن عن إجراء استفتاء عام على بعض التعديلات ويدعو الشعب الفرنسى للموافقة على التعديلات بأغلبية كبيرة ويؤكد أنه سيترك منصبه إذا لم يوافق الشعب بأغلبية واضحة.
المشهد الرابع: كل الصحف والمجلات والإذاعات وقنوات التليفزيون الفرنسية تتسابق على شرح مزايا التعديلات المقترحة وتدعو الفرنسيين للموافقة عليها بأغلبية كبيرة، حتى يتمكن ديجول من مواصلة جهوده لتنمية فرنسا وحتى يستكمل المشاريع القومية العملاقة والتى ستنقل فرنسا نقلة كبرى.
المشهد الخامس: باريس تزدان بلافتات نعم للتعديلات الدستورية..نعم لبطل تحرير فرنسا الجنرال ديجول.. نعم للاستقرار والتنمية.
المشهد السادس: الشانزلزيه أشهر شوارع باريس، وربما أشهر شوارع العالم يعج باللافتات التى تدعو الفرنسيين للمشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.. ايف سان لوران تقول نعم للتعديلات، بيير كاردان ملك الموضة يقول نعم لديجول ملك الاستقرار والتنمية، الآن ديلون وجان بول بلوموندو: نعمين للتعديلات الدستورية.. عائلة جاك جابان عن بكرة أبيها تقول نعم لديجول باستثناء العاق فيليب.
المشهد السابع: الفرنسيون يدلون بأصواتهم فى الانتخابات بكثافة أقل مما كان يتمناه ديجول، وبكثافة أقل كثيرا من كثافة اللافتات التى غزت باريس والمدن الفرنسية والتى وصلت لبرج إيفل وقوس النصر.
المشهد التاسع: إعلان نتائج التصويت على التعديلات حيث تعادلت تقريبا نسبة من قالوا نعم ومن قالوا لا.
المشهد العاشر: فور إعلان نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية أعلن شارل ديجول عن ترك منصبه كرئيس لفرنسا احتراما للوعد الذى قطعه على نفسه.
المشهد الحادى عشر: بعد سنوات من التقاعد رحل ديجول وودعته الجماهير الفرنسية بكل التقدير والاحترام
المشهد الثانى عشر: أهم ما سجلته كتب التاريخ عن ديجول انه احترم إرادة شعبه وانحنى لها بكل التقدير.
ملحوظة: كل المشاهد حقيقية باستثناء المشاهد الرابع والخامس والسادس من وحى الخيال والبيئة.
--------------------
بقلم: عبدالغنى عجاج