تم نقل الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير إلى سجن كوبر، في مدينة بحري بالخرطوم، مساء أمس الثلاثاء، تحت حراسة أمنية مشددة، موفقا لمسؤولين كانا موجودين ومطلعين على عملية النقل.

وتم احتجاز البشير في مكان منفصل عن مكان احتجاز شخصيات أخرى في نظامه ممن اعتقلوا بعد الإطاحة به، أي أنه سجن انفراديا ، وذلك في آخر تطور بعدما قال مسؤولون بالمجلس العسكري الانتقالي إنه "متحفظ عليه في مكان آمن" دون تقديم أي تفاصيل إضافية.

وذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدرين من عائلة البشير، أنه نُقل إلى سجن كوبر في العاصمة الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.

وأكد مصدر في السجن إن البشير محتجز في حبس انفرادي تحت حراسة مشددة.

وأوضحت مصادر من العائلة أنه كان محتجزاً تحت الحراسة المشددة، منذ أن عزله الجيش يوم الخميس الماضي في المقر الرئاسي الموجود داخل المجمع الذي يشمل أيضاً وزارة الدفاع.

ويخضع البشير لمذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبت في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2008.

لكن المجلس العسكري الانتقالي في السودان قال الاثنين الماضي إن قرار تسليم الرئيس السابق عمر البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تريد محاكمته بتهمة الإبادة في دارفور، يعود إلى حكومة منتخبة.

ويرأس عبد الفتاح البرهان المجلس العسكري في الوقت الراهن وتعهد بإجراء انتخابات في غضون عامين.

من جانب آخر كشف شهود عيان  أن رئيس البرلمان السوداني، عمر إبراهيم، اعتقل أمس الثلاثاء في مطار الخرطوم عائدا من العاصمة القطرية، الدوحة، حيث كان مشاركا في مؤتمر الاتحاد البرلماني العالمي.

وطالب حزب المؤتمر الوطني السوداني (الحزب الحاكم سابقا)، المجلس العسكري الانتقالي بالإفراج "الفوري" عن عدد من قادته وأعضائه وحذر من تأخير الانتقال السلمي للسلطة بسبب الخطوات التي يتخذها المجلس.