19 - 04 - 2024

سيناريو فيلم عربي قديم هابط وممل

سيناريو فيلم عربي قديم هابط وممل

في بلاد العرب.. تتحول الطغمة الحاكمة بفعل الفساد الي عصابة تمص دم الغلابة، فيزداد الأغنياء غني، ولا يجد الفقير قوت يومه أوعلاج وتعليم أولاده.

تبدأ الاحتجاجات الشعبية، وتقابلها العصابة بالعنف والسجن والقمع بكل أشكاله.

بسقوط الضحايا مابين شهيد ومسجون؛ يتعاظم الرفض والغضب الشعبي، وتزدادمساحة الشجاعة في مواجهة دولة الخوف.

في لحظة غير محددة تنفجر طاقة الغضب، وتمتلئ الشوارع والميادين بجماهير غفيرة لا تقدر أجهزة القمع علي مواجهتها.

تلجأ الأجهزة الأمنية الي سيناريوهات دفاعية للالتفاف علي ثورة الجماهير، تبدأ باتهام الثوار بالعمالة، وإيهام الجماهير بخطورة الفوضي وهدم أركان الدولة..الخ، وصولا إلي طرح خطط دستورية، لفترات انتقالية بهدف إشغال الثوار بمعارك جانبية لشق الصف.

ثم تقوم قيادات المؤسسة العسكرية، من أذناب النظام الفاسد، بعزل الرئيس الملفوظ شعبيا وتعلن انحيازها للجماهير، وتؤكد عدم رغبتها في الحكم!

تسيطر نشوة الانتصار علي الجماهير وتنصرف من الشوارع والميادين فرحا بانتصارها في إزاحة الرئيس.. في الوقت الذي تتمكن فيه الثورة المضادة من استعادة سيطرتها علي كل مفاصل الدولة.

بعد فترة تجري انتخابات، وطبعا يفوز بها المرشح الذي تؤيده المؤسسة العسكرية التي أنقذت البلاد من الفوضي!

ومازال الفيلم يعرض بنجاح كبير في مختلف البلاد العربية مع محاولات الشعوب لكتابة نهاية أخري سعيدة.

مقالات اخرى للكاتب

إلي من يهمه الأمر.. التشدد الأمني ليس حلا





اعلان