12 - 05 - 2025

ارتفاع عدد قتلى التظاهرات في السودان على أيدي الشرطة، والجيش يفتح مقره لحماية المتظاهرين

ارتفاع عدد قتلى التظاهرات في السودان على أيدي الشرطة، والجيش يفتح مقره لحماية المتظاهرين

ارتفع عدد قتلى التظاهرات في السودان إلى 7، فيما أعلنت لجنة أطباء السودان في وقت سابق عن وفاة اثنين من المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم، بحسب العربية نت.

ونقلت سكاي نيوز عربية، عن الشرطة السودانية تنفيها إطلاق النار على المتظاهرين وتؤكد عدم تعرضها للمواطنين والتجمعات السلمية.

وكانت قوات أمن سودانية قد قامت بمحاولة جديدة لفض الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، وذلك بعد محاولات أخرى باءت بالفشل إثر تصدي قوة من الجيش لحماية المتظاهرين.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن قوات الأمن أطلقت الرصاص في الهواء في محاولة جديدة لتفريق آلاف المعتصمين الذين يطالبون بتغيير النظام وتنحي الرئيس عمر حسن البشير.

إلا أن محاولات الأمن المتتالية لم تحل دون تدفق مزيد من المحتجين، إذ أفاد شهود بتوافد المزيد من السودانيين إلى موقع الاعتصام أمام مقر القيادة للجيش، حيث أفيد أن ضباط أكدوا وقوفهم إلى جانب المتظاهرين وحماية اعتصامهم، وفتحوا بوابات المقر ليكون ملاذا آمنا.

وتعصف بالسودان منذ شهور احتجاجات صغيرة لكنها مستمرة أطلق شرارتها ارتفاع أسعار الخبز ونقص السيولة النقدية، قبل أن تتصاعد وتيرتها في الأيام الماضية.

وتصاعدت الاحتجاجات، السبت، عندما نظم النشطاء مسيرة صوب مجمع في وسط العاصمة يضم وزارة الدفاع وكذلك مقر إقامة البشير والمقر الرئيسي لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.


ومنذ السبت الذي اختاره الناشطون لمسيرتهم كي تتزامن مع ذكرى انقلاب عسكري في السادس من أبريل عام 1985 أجبر الرئيس جعفر النميري على التنحي، يعتصم الآلاف خارج المقر.

وقامت قوات الأمن بعدة محاولات لفض الاحتجاج، لكن جنود الجيش خرجوا مرارا لحماية المتظاهرين وأطلقوا في كثير من الأحيان الرصاص في الهواء، ونشروا بعضا منهم في الشوارع حول المحتجين.

وقال وزير الداخلية السوداني، بشارة جمعة، أمام البرلمان أمس الاثنين، إن ستة أشخاص قتلوا في العاصمة الخرطوم خلال احتجاجات يومي السبت والأحد، بينما قتل شخص آخر في إقليم دارفور بغرب البلاد.

وعلى أثر هذه التطورات، ترأس البشير، مساء الاثنين، اجتماعا لمكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالمركز العام، حيث قال في ختام اللقاء إن حفظ الأمن والاستقرار أولوية.

وأضاف، وفق بيان نشرته وكالة أنباء السودان، أن "الشعب السوداني يستحق الطمأنينة"، قبل أن يؤكد أنهم "سيعبرون الأزمة أكثر قوة وتماسكا"، مشيرا "لأهمية استخلاص العبر والدروس من هذا الابتلاء".