01 - 06 - 2025

السراج بطرابلس يأمر سلاح الطيران بالتحرك ضد الجماعات الإرهابية

السراج بطرابلس يأمر سلاح الطيران بالتحرك ضد الجماعات الإرهابية

أصدر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، بصفته "القائد الأعلى للجيش" أوامره لقادة المناطق العسكرية التابعة له باتخاذ إجراءاتهم برفع درجة الاستعداد القصوى وإعادة تمركز وحداتهم، وخاطب رئيس أركانه الفريق الشريف في برقية عاجلة رقم 2 مشددا عليه بتكليف رئاسة الأركان الجوية بشكل عاجل بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة للتصدي لكل من يهدد حياة المدنيين والمرافق الحيوية على حد قوله، وطالب بقصف من وصفهم بـ"الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية والخارجين عن الشرعية والقانون ومهربي الوقود".

 يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إنطلاق عملية تحرير طرابلس، وسط تحذيرات دولية من وقوع اشتباكات مع قوات حكومة الوفاق وانزلاق البلاد في هوة الفوضى مجددا.

وتزامنت تحركات عسكرية لقوات حفتر بالقرب من مدينة غريان (80 كلم جنوب طرابلس) مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى العاصمة الليبية، أمس الأربعاء، لمنح دفع لمؤتمر الحوار، المقرر بعد 10 أيام.

وتنظم بعثة الأمم المتحدة، مؤتمرا للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

ومنذ سنوات، يشهد البلد الغني بالنفط صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، في طرابلس (غربا)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرقا).

وأكد الناطق باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، أن الهدف الرئيسي من العمليات العسكرية الجارية هو طرابلس، مشيرا إلى أهمية إيجاد بيئة مناسبة لأي عمل مدني وسياسي، قائلا في كلمة له اليوم إن "الهدف الرئيسي لهذه العمليات هو طرابلس".

وحول تصريحات رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، حول إعلان حالة النفير العام أمس الأربعاء بعد توجه القوات غربي البلاد، قال المسماري "كنا نتوقع أن يصمت السراج لكي يستفيد من قضاء قواتنا على كافة القوات الإرهابية، وكل الميليشيات المسلحة لإيجاد بيئة مهيئة لأي عمل مدني وسياسي".

وأوضح أن "هذه الميليشيات لم تكن ستمسح لليبيين بممارسة الانتخابات بشكل حقيقي"، كما أكد أن العمليات لن تؤثر على الملتقى الوطني الليبي الجامع المزمع عقده في 14 من الشهر الجاري، قائلا "نحن مع المؤتمر الجامع وسنعمل على تأمينه، وتنفيذ كل مخرجاته، ولكن يجب أن نفصل بين المؤتمر الجامع وبين مكافحة الإرهاب".