26 - 04 - 2024

دماء شهداء مسجدى نيوزيلاندا فى رقبة من؟

دماء شهداء مسجدى نيوزيلاندا فى رقبة من؟

الإرهاب لادين له، لكن العنصريين والمتطرفين جعلوا الإسلام وحده دون غيره، ملازما للعنف والكراهية ، ومصدرا لكل الشرور والموبقات فى هذا العالم .

أكثر من ٥٠ قتيلا مسلما مسالما، قتلهم بدم بارد مجموعة من العنصريين المتطرفين فى اقدم مسجدين فى نيوزيلاندا، وإمعانا فى الكراهية والعنصرية، فقد بث القاتل السفاح لحظات القتل على الهواء مباشرة من خلال شبكة التواصل الإجتماعى، فرأينا فى مشهد بغيض، يعكس حجم الكراهية ، هذا المجرم العنصرى وهو يسدد زخات كثيفة وعشوائية من الرصاص إلى صدور المسلمين المسالمين، وكأنه يصطاد مجموعة من العصافير! 

مشهد مأساوى محزن ..عشرات القتلى من المسنين والرجال والأطفال والنساء ممددون على الأرض فى بيوت الله غارقون فى دمائهم، لاذنب لهم سوى أنهم وقفوا بين يدى الله عز وجل ، بقلوب صافية نقية، ليس فيها مثقال ذرة من حقد وكراهية، فالإسلام هو التسامح والمحبة والسلام، لا إسلام الدواعش الذين صنعوا على أعين أجهزة المخابرات الغربية والصهيونية، ليكونوا أداة قذرة لتشويه صورة الإسلام البيضاء الناصعة . 

الدواعش الذين تبخروا الآن فى الهواء، كانوا مجرد خديعة وذريعة للتدخل العسكرى، لتدمير دولنا العربية والإسلامية، ونهب ثروات شعوبها .

لقد غرق العنصريون من الصهاينة والأمريكيين والاوربيين ومن يساندهم من الحكام المتطرفين وعلى رأسهم ترامب ونتينياهو ومن على شاكلتهم، فى بحور الخزى والعار، قبل ان يغرق المسلمون المسالمون فى بحور من الدم، فكم قتلوا وازهقوا مئات الآلاف من الارواح البريئة فى افغانستان، وسوريا، والعراق، وليبيا، وفلسطين، والقائمة تطول، متذرعين بحجج مزيفة واهية، يعاونهم فى ذلك أذنابهم واعوانهم الذين ارتضوا أن يبيعوا شعوبهم مقابل الجلوس على عروشهم الزائلة.

ظاهرة الإسلامو فوبيا تتنامى بشكل مخيف فى امريكا وأوروبا وإسرائيل وغيرها، بسبب خطاب الكراهية الذى يصدره لهم حكام اليمين المتطرف الذين يجلسون على سدة الحكم الآن، ودم هؤلاء الابرياء من عشرات الشهداء فى مساجد نيوزيلاندا فى رقابهم .

كالعادة سوف نشاهد اشد عبارات الشجب والإدانة من العديد من زعماء العالم، هؤلاء الزعماء هم انفسهم من يصدرون لشعوبهم خطاب العنف والكراهية، وهم انفسهم من يصدرون صفقات السلاح بمليارات الدولارات، لقتل المسلمين فى كل بقعة وكل مكان، بزعم مكافحة الإرهاب، هم انفسهم من ينهبون اموالنا وثروات شعوبنا، وينقضون على حريتنا وكرامتنا واختياراتنا الحقيقية .

وا إسلاماه.. كلمة واحدة من امراة مقهورة مستضعغة، كانت كفيلة بتجييش الجيوش لنصرتها ونجدتها، والآن على المسلمين حكاما ومحكومين ان يشعروا بالخزى والعار، بعد أن اصبح المسلمون المستضعفون يذبحون كالخراف، وتمتهن كرامتهم وإنسانيتهم، لانهم تفرقوا، ولم يعتصموا بحبل الله .
----------------------
بقلم: محمد عويس

مقالات اخرى للكاتب

فتيات البحيرة واللغز المحير!





اعلان