21 - 06 - 2025

وليد عبد الهادي: تكلفة تأشيرة الحج لهذا العام لن تتجاوز 160 ألف جنيه!

وليد عبد الهادي: تكلفة تأشيرة الحج لهذا العام لن تتجاوز 160 ألف جنيه!

نائب رئيس مجلس إدارة شركة أبو سمرة للسياحة يؤكد أن قطاع السياحة يعاني قلة الدخل

منذ عام 2008 مع بداية الأزمة المالية العالمية ونهاية بحادث سقوط الطائرة الروسية بأرض سيناء وقطاع السياحة المصرية يعاني الأمرين وهو ما دفعنا لمحاورة الخبير السياحي وليد عبد الهادي نائب رئيس مجلس إدارة شركة أبو سمرة للسياحة والتي تعد ثاني أعرق شركة بالسوق المصرية

* ما هي أبرز التغيرات التي مر بها قطاع السياحة المصرية ؟

- سوق السياحة المصري كانت لديه مميزات عديدة أهلته لجذب العديد من سائحي الأسواق الخارجية التي تتمتع بقوة تصديرية مثل سوق السياحة الإيطالية والألمانية واليابانية ، ولكن الأزمة المالية العالمية عام 2008 وإنخفاض دخول أغلب مواطني الدول ذات الإقتصاديات القوية، تسبب في إنخفاض السياحة الواردة لمصر بنسب تتراوح ما بين 15 إلي 20 %، هذا بالإضافة لدخول أسواق سياحية منافسة للسوق المصري مثل السوق التركي والتونسي والمغربي، كما أن السياحة الواردة من شرق أوروبا تبحث عما هو جديد ومتغير، ومع الثورة إنخفضت نسب السياحة الواردة لمصر واقتصرت علي الجاليات المقيمة والعاملة بمصر ، ومع بداية العام 2014 بدأ يحدث إنتعاش طفيف ونمو بمعدلات متواضعة في حركة السياحة

* وكيف تعاملت الشركة مع هذه المتغيرات الصعبة ؟

- بدأت أغلب الشركات في الفترة الماضية البحث عن أسواق خارجية بديلة للأسواق الأوروبية والأسيوية وأيضا بديلة لسوق السياحة الداخلية ، فبدأنا البحث عن أسواق جديدة مثل السوق السعودي والمغربي والعراقي واللبناني والأردني وهي أسواق جيدة لكنها لا تحقق مكاسب تذكر، وهذا الإتجاه كان للحفاظ علي العمالة بالشركات وتشغيل الفنادق التي ساهمت بخفض أسعارها وإحداث حراك سياحي وطمأنت الأسواق القديمة ومحاولت إجتذبها من جديدآ 

* وهل حقق هذا الإتجاه جذبا سياحيا جيدا ؟

- بالفعل نجحنا في السوق العراقي بشكل كبير وحققنا أعدادا تقترب لـ10000 سائح عراقي خلال العام الماضي 2018 ، وهو لا شك سيحقق صدي في السوق الأوروبية الأكثر قوة تصديرية، ولكننا لازلنا نعاني من عدم تحفيز الكيانات الأوروبية المصدرة للسياحة مصر كمقصد سياحي وعدم التأمين علي السائح طالب الزيارة لمصر

* هل عوضت السياحة الداخلية هذه الفجوة الكبيرة ؟

- لا ، فالسياحة الداحلية لا تحقق أرباحا للشركات أو الفنادق أو أيا من المقاصد السياحية، ولكنها حققت بعض السلبيات لقطاع السياحة المصرية بسبب الشو الإعلامي لبعض التجاوزات من النزلاء المصريين وهو ما تسبب في سمعة سيئة لبعض الفنادق والشركات السياحية

*هل تنظيم كأس الأمم الأفريقية بمصر سيكون له تأثير إيجابي ؟

- لا أعتقد فالسائح الأوروبي غير معني بالكرة الإفريقية والعربية فهو لدية أندية وفرق أوروبية عالمية تحقق له إشباعا كرويا آ 

* لكن التقارير الرسمية تلمح لبدء نشاط سياحي جيد؟

- بالفعل بدأت منذ 6 أشهر بعض الوفود الروسية العودة لمصر من جديد ، وهو مؤشر جيد لبداية عودة حركة السياحة خصوصا وأن حادث الطائرة الروسية قتل حركة السياحة الروسية ، ونحن بحاجة إلي أفكار تسويقية مبتكرة وغير مكلفة تستهدف الأسواق الأوروبية ولننظر إلي قوة مواقع التواصل الإجتماعي والسوشيل ميديا

* ماذا عن موسمي الحج والعمرة لهذا العام ؟

-آ بدأنا بتجميع جوازات راغبي أداء فريضة الحج لهذا العام، وتكلفة تأشيرة الحج طبقا لوزارة السياحة هذا العام لن تتجاوز 160 ألف جنيه لكل حاج ، وكل شركة لها عدد محدد من التأشيرات تبعا لخبراتها وتاريخ تواجدها بالسوق المصري، وتحديد كوته لكل شركة أمرا جيدا منع المتاجرة بتأشيرات الحج

* وهل تحديد كوته لتأشيرات العمرة أمر جيد للشركات السياحية ؟

- هو يعد أمرا جيدا في ظل الظروف الحالية ومعانة الدولة المصرية من قلة وضعف وإرتفاع العملة الأجنبية أمام العملة المحلية، و توفير 500 تأشيرة عمرة لكل شركة رقم جيد جدا فالعمرة ليست فرضا ولكنها سنة ، كما أن تحديد كوته قللت إحتكار التأشيرات من قبل شركات أو أفراد آ 

* ما المطلوب من الجهات الرسمية المنظمة لنشاط السياحة بمصر ؟

- صراحة تعددت الجهات المنظمة لحركة السياحة بمصر وبعض من أفراد هذه الجهات يعمل طبقا لأجندة مصالحه الخاصة وليس لمصلحة مصر ككل، ومشكلة قطاع السياحة الآن هو عدم وجود دخل لشركات السياحة فالزبون لم يعد يقصد مصر سياحيا، وأعتقد أن جذب وإعادة هذا الزبون لابد ان يكون هدف كل الجهات العاملة علي قطاع السياحةآ 

* وهل هناك مطالب لدي قطاع السياحة من الدولة ؟

- بالتاكيد فالقطاع بحاجه إلي تمويلات من المؤسسات المالية والبنوك بفائدة منخفضة وليست بهذه المعدلات المرتفعة من الفائدة، وهو يعد الجاذب الأول للعملة الصعبة لمصر فلماذا لا يتم تحديد أسعار فائدة منخفضة له أسوة بأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة آ ، كما أن القطاع بحاجه لعملة كثيفة ودائمة

* كيف تحسب قوة الشركات السياحية ؟

- تحسب قوة الشركة بحجم تعاملتها مع خطوط الطيران المختلفة وكذلك أعداد الأفواج السياحية والأجنبية القادمة لمصر وعدد الغرف الشاغلة بالفندق المختلفة، وكذلك قوة الشركة وقدرتها التسويقية بما تقدمه من خدمات سياحية للشركات المختلفة ولدي قطاعات مختلفة سواء قطاعات الأدوية أو البترول وأخيرا حجم مبيعات الشركة من تذاكر الطيران آ 
-----------------------

حوار- أحمد إبراهيم

آ