تصدقوا بالله ..هتصدقوا إن شاء الله ..كل أمنيتى إنى أضرب غطس فى عالم التوهان !!
لم اعد قادرا على التحمل أو مواجهة الضغوط ،فأنا لاأملك إلا الكلمة ، وحتى الكلمة لايمكننى البوح بها !!
بجد والله نفسى اعمل دماغ ، صحيح أنا بدوخ من المياه الساقعة ، ويمكن أن أسقط مغشيا على لو جازفت بتدخين سيجارة والتى لم أضعها يوما فى فمى ، لكن المهم أن أزيح الهموم الثقال الجاثمة على صدرى بأى وسيلة كانت .
كنت بالأمس القريب متشبثا بالأمل .. متفائلا .. احلم بفجر جديد وغد مشرق ، وأقول لنفسى : إن شاء الله ربنا هيفرجها ،لكنى استيقظت على واقع مرير ، وتبين لى أن أحلامى كانت أوهاما وأضغاث أحلام .. عفوا.. لن أستطيع أن افصح عن أحلامى ، فالإفصاح عنها اصبح جريمة شنعاء ، ويمكن لاقدر الله حد يفهمنى غلط وانا مش ناقص ياعم ..كفايه ماأنا فيه من هم وغم ، لذا وجدت أن الصمت حكمة ، والتوهان هو الحل السحرى لعلاج الاكتئاب الحاد الذى ألم بى ، فلم تعد الامانى ممكنة ، ولا الأحلام قابلة للتحقيق .
أخيرا توصلت إلى حل يريحنى ، ويجعلنى أعمل أحلى دماغ بدون آلام أو أوجاع ، لجأت إلى الأغانى المخدرة ، بعد أن أرشدنى أخى الصغير الروش إلى اثنين من أساطير الغناء العربي !!!! : حمو بيكا ، ومجدى شطه ، عشت مع الاول رائعته الغنائية ( رب الكون ميزنا بميزه ) ، ومع الثانى ، كليب باب السجن من توزيع مادو الفظيع اى والله اسمه كده !!
جرعة الهلس المخدرة أصابتنى بالدوار ، وحلقت بى فى عالم الأنس والفرفشة ، فأصابتنى نوبة من الأنتخة والتناحة اللذيذة التى توقف على أثرها عقلى عن التفكير ، وأدركت حينها لماذا يعيش الأغبياء فى سعادة ونعيم.
ويبدو أننى سأعرض نفسى عامدا متعمدا للمزيد من الجرعات المكثفة من الاغانى المخدرة خلال الايام القليلة القادمة ، من فصيلة ( الكيما كيما كاه ..والكيما كيما كو ) ، لأغيب تماما عن الوعى ، حتى لا أرى أحلامى تغتصب أمامى ، وأنا واقف أمامها منكسرا ، مهانا ، قليل الحيلة .
وليه الزعل والضغط والقرف ..ماالموضوع خلصان ..خلصان بشياكة !!
(وانا هاعمل نفسى نايمة ..وانا هاعمل نفسى نايمة)..مش قلت لكم مفيش أحسن من الهلس !!
--------------------
بقلم: محمد عويس