19 - 06 - 2024

روسيا تعتبر مساندة امريكا لإغتصاب رئيس المعارضة السلطة في فنزويلا "سيناريو كارثي"

روسيا تعتبر مساندة امريكا لإغتصاب رئيس المعارضة السلطة في فنزويلا

نوفوستي+سبوتنيك

أعلنت روسيا، اليوم الخميس، تمسكها بنيكولاس مادورو "رئيسا شرعيا" لفنزويلا، محذرة الولايات المتحدة، التي تدعم رئيس المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، من "السيناريو الكارثي" المتمثل بالتدخل العسكري في فنزويلا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن مادورو هو "الرئيس الشرعي" لفنزويلا، وشجب "اغتصاب السلطة" من جانب المعارضة، وأضاف: "نعتبر محاولة اغتصاب السلطة في فنزويلا بمثابة انتهاك للقانون الدولي"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وكان رئيس البرلمان الفنزويلي، خوان غوايدو، قد أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، أمس الأربعاء، وحصل على اعتراف ودعم أميركا وكثير من دول أميركا اللاتينية، مما دفع مادورو إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وأشار الكرملين إلى أن روسيا لم تتلق طلبا للمساعدة العسكرية من فنزويلا، فيما شددت الخارجية الروسية على أن موسكو ستقف مع كاراكاس "لحماية سيادتها وصون مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قوله إن روسيا "تحذر" الولايات المتحدة من التدخل العسكري في فنزويلا،  قائلا إن مثل هذه الخطوة بمثابة "سيناريو كارثي".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الروسي، فيتشسلاف فولودينغ، إن موسكو تعتبر التحركات الساعية للإطاحة بمادورو "غير قانونية"، وفقا لوكالة إنترفاكس الروسية.

فيما حذر النائب الروسي فرانز كلينزيفيتش، الخميس، من أن موسكو قد توقف تعاونها العسكري مع فنزويلا، إذا أطيح بمادورو، الذي وصفه بأنه "رئيس منتخب بشكل شرعي".

 

يذكر أن روسيا تستثمر في قطاع النفط في فنزويلا، كما قدمت دعما لجيشها. والشهر الماضي، هبطت قاذقتا قنابل استراتيجيتان روسيتان قادرتان على حمل أسلحة نووية في فنزويلا، مما أثار غضب واشنطن.

ومن جهته اعتبر سفير فنزويلا لدى روسيا، أن أمريكا تحاول تنفيذ السيناريو التدميري ضد بلاده، الذي استخدمته بسوريا، في حين وصف نظيره في تونس ما يحدث في بلاده بأنه انقلاب عسكري مدعوم من الخارج.

ونقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية عن السفير الفنزويلي بموسكو، كارلوس رفائيل فاريا تورتوس، قوله: "إن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تفعل بفنزويلا ما فعلته بسوريا وشعبها"، وأوضح أنه تم في سوريا تشكيل حكومة في المنفى وهو ما تسبب في معاناة شعب سوريا وأدى إلى سقوط قتلى في صفوف الشعب السوري، إلا أن هذا السيناريو لم يحقق هدفه بشكل كامل في سوريا، مشيرا الى "أن شعب سوريا رد على ذلك بمساعدة روسيا".

وقال السفير: "من غير المقبول أن تسمح حكومتنا وشعبنا بمثل هذا التدخل من جانب أي دولة. لم نشهد أبدا ترويجا ودعما أمريكيا بهذا الشكل الفاضح لانقلاب مثل ما نراه الآن".

واكد "أننا لم نفاجأ بموقف الدول التي هي من صنيعة أمريكية والدمى في مجموعة ليما التي أطلقت مواقفها بعد أن أخبرهم غوايدو أنه سيحصل على دعم واشنطن واعترافها به على الفور رئيسا".

ونصّب خوان غوايدو، رئيس البرلمان في فنزويلا، نفسه رئيسا للجمهورية مؤقتا في 23 يناير الجاري. وبعد دقائق فقط اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب به كرئيس مؤقت لفنزويلا.

 

وفي رد فعل منه أعلن الرئيس الشرعي نيكولاس مادورو عن قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن تحاول قلب نظام الحكم الشرعي في فنزويلا.

ومن جهته، أكد السفير الفنزويلي في تونس أن ما يجري في بلاده هو انقلاب عسكري تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وصرح السفير عفيف تاج الدين، اليوم الخميس 24 يناير، بأن ما يحدث في فنزويلا هو انقلاب عسكري مدعوم من الخارج.

وقال تاج الدين في حديث لوكالة "سبوتنيك": "الذي يجري في فنزويلا حاليا هو أشبه بانقلاب عسكري تقوده الولايات المتحدة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف برئيس للبلد من دون انتخابات ولا تأخذ بعين الاعتبار الانتخابات الشرعية، التي جرت في 2 مايو الماضي، والتي أسفرت عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو، ولا تراعي دستور البلاد".

وتابع قائلا: "هذه الانتخابات راقبها ممثلون من 96 دولة"، مشيرا إلى أنها جرت بنتيجة حوار بين قوى المعارضة والحكومة، وأن هذا الحوار ترأسه "رئيس وزراء إسبانيا السابق لويس ثاباتيرو، ورئيسا جمهورية السلفادور وجمهورية الدومينيكان، حيث أقروا موعد الانتخابات في 20 مايو 2018، لكن في موعد توقيع هذه الاتفاقية برعاية الثلاثي إسبانيا والسلفادور والدومينيكان، انسحب وفد المعارضة بأمر خارجي من الاجتماع ولم يوقع هذه الوثيقة".

 






اعلان